لا يزال الجيش العراقي يخوض “معارك شرسة” مع مسلحي “تنظيم الدولة”، في بلدة العلم، بمدينة تكريت، في محافظة صلاح الدين وسط العراق لأجل استعادة السيطرة عليها، بعد أن تمكن من استرجاع بلدة الدور جنوبي المدينة قبل يومين. كشف المسؤول الأمني في بلدة العلم ليث الجبوري، أنهم يواجهون “مقاومة قوية من الجماعات الإرهابية”، ويحاولون محاصرة مقاتلي التنظيم داخل البلدة وقطع جميع طرق الإمدادات عنهم، وبدأت قوات الجيش العراقي ووحدات الحشد الشعبي، قبل أسبوع، عملية عسكرية ل”تحرير” مدينة تكريت من مسلحي “تنظيم الدولة”، إلا أن تقدمها بدا بطيئا بسبب زرع عناصر التنظيم متفجرات في محيط المدينة. وفي تطور آخر أفادت مصادر في وزارة الداخلية العراقية بأن مسلحين ملثمين اختطفوا أكثر من 30 شخصا في مدينة الصدر شرقي بغداد، وفي أماكن متفرقة من العراق، قالت الشرطة ومصادر طبية أن 19 شخصا قتلوا، أول أمس السبت، في عمليات انتحارية وهجمات بسيارات ملغومة. وقالت الشرطة والمصادر الطبية أن الهجوم الأعنف وقع في بلدة طوز خورماتو الشمالية، حيث سقط 8 قتلى و32 مصابا إثر انفجار سيارة ملغومة أعقبه هجوم انتحاري وسط البلدة. وتصاعدت المعارك بين القوات العراقية مدعومة بما يعرف بالحشد الشعبي وتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد، كما اشتدت المواجهات في محافظة الأنبار وسقطت فيها طائرتان حربيتان عراقيتان. وبينما أكدت مصادر عسكرية سيطرة القوات العراقية على مرافق حكومية في الدور بينها مبنى القائمقامية، تحدثت تقارير عن اشتباكات في أطراف البلدة، بينما نفى مؤيدون لتنظيم الدولة بمواقع التواصل الاجتماعي دخول أي قوات للبلدة، وكان رئيس منظمة بدر هادي العامري قد تحدث الجمعة عن “تحرير” الدور بعد السيطرة على المطار القريب منها. وفي وقت لم تقدم فيه الحكومة العراقية أي حصيلة لخسائر المعارك بصلاح الدين، تحدثت مصادر عسكرية عن مقتل عشرات من عناصر التنظيم منذ بدء الهجوم الذي يشارك فيه ثلاثون ألفا من الجنود وعناصر الحشد الشعبي، وتحدثت مصادر من التنظيم عن هجوم بشاحنة ملغمة استهدف السبت البشمركة الكردية ومسلحين موالين للحكومة في بلدة طوزخورماتو بكركوك، مما أدى إلى مقتل 24 منهم، كما بث موالون للتنظيم صورا لثماني جثث معلقة قالوا إنها لمسلحين بالحشد الشعبي قتلوا قرب مدينة الحويجة بكركوك أيضا.