وافقت دول مجلس التعاون الخليجي، على عقد مؤتمر للحوار اليمني، في العاصمة السعودية الرياض، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي ليلة الاثنين، حيث أبدت دول المجلس ترحيبها لطلب الرئيس اليمني، على أن تتولى أمانة المجلس وضع كافة الترتيبات اللازمة لذلك. جاءت الموافقة الخليجية على استضافة الحوار بشأن الأزمة في اليمن، بعد رسالة وجهها الرئيس اليمني للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ناشده فيها ”بعقد مؤتمر تحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية الراغبين بالمحافظة على أمن واستقرار اليمن، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي بمدينة الرياض”، وقال هادي في رسالته المؤرخة في 7 مارس الجاري، أن الحوار في الرياض يهدف إلى ”المحافظة على أمن واستقرار اليمن، وفي إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها، وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعيته”. كما أشار الرئيس هادي إلى ضرورة: ”إعادة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الدولة، وعودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية، والخروج باليمن من المأزق إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها”، وأكدت رسالة هادي على أن: ”تستأنف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وأن لا تصبح اليمن مقراً للمنظمات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة ومرتعاً لها”. وجاءت دعوة هادي بالتزامن مع تسارع الأحداث في اليمن وتمكن وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي من الخروج من العاصمة صنعاء على الرغم من الحصار الذي كان يفرضه عليه مسلحو جماعة الحوثي، وتعليقا على دعوة الرئيس اليمني، كشفت مصادر محلية يمنية أن أغلب الأطراف اليمنية تدعم مكان انعقاد الحوار وأهدافه وإطاره، وهي عوامل لا تنسجم مع الحوثيين الذين يرفضون أي حوار خارج صنعاء التي يسيطرون عليها منذ 21 سبتمبر الماضي.