هاجم الدولي الجزائري السابق حسين ياحي مسؤولي الكرة الجزائرية سيما بعد إخراجه من الباب الضيق من تدريب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة مؤكدا في حوار خص به ”الفجر” أنه يفكر حتى في مغادرة البلاد والابتعاد عن المحيط المتعفن الذي يحوم في الكرة الجزائرية. المدرب السابق لوداد بن طلحة أكد أنه لن يرفض العودة إلى بيته القديم شباب بلوزداد لكنه شدد في نفس الوقت على أن يكون مدربا من بداية الموسم ويجلب مساعديه بنفسه كي لا يتكرر معه سيناريو العام الماضي. تحدث محدثنا عن قضية مهاجم ليون الفرنسي نبيل فقير الذي اختار اللعب لفرنسا حيث اعتبر ياحي أن الفاف ضخمت كثيرا قضية اللاعب وأعطته أكثر من حقه أملا أن تعيد هيئة روراوة حساباتها اتجاه مزدوجي الجنسية مؤكدا أن الجزائر هي من تصنع الأسماء وليس اللاعبين. ما تعيلقك حول قضية نبيل فقير واختياره اللعب مع الديكة؟ فقير حر في قراره وعلى الجميع احترام رأيه الخاص صحيح أننا تمنينا أن يكون في صفوف المحاربين لكننا مطالبين بتقبل الأمر. صحيح أنني استغربت كثيرا لخرجته بعد تغيير موقفه ورفضه تمثيل الجزائر بعدما أعطى موافقته المبدئية لغوركوف لكن الكلام الآن لا ينفع وفقير بات الآن فرنسيا. ألا ترى أن الفاف أعطت اللاعب أكثر من حقه للأسف هذه هي الحقيقة فمسؤولي الكرة الجزائرية أعطوه أكثر من حقه وضخموه كثيرا إذ كان من الأجدر أن يصنفوه مثال أي لاعب آخر. صحيح أن لديه امكانيات كبيرة لكن منتخبنا الوطني كذلك يملك لاعبين كبار في منصبه وأريد أن أضيف شيء آخر.. تفضل الجزائر هي من تصنع الأسماء للاعبين وليس العكس ولدينا أكثر من مثال فبراهيمي وبن طالب وتايدر وغيرهم كلهم تطوروا بفضل الخضر الذي فتح لهم أبواب التألق ومونديال البرازيل كان خير دليل لانضمامهم إلى أعرق الأندية الأوروبية. الخضر سيدخلون تربصا قصيرا في قطر. هل ترى أن هذه الدورة ستكون مفيدة للعناصر الوطنية؟ أظن أن التربص القادم سيكون مفيدا جدا سواء للعناصر الوطنية للكشف عن قدراتها وتأكيد أحقيتها بمكانة أساسية أو لغوركوف الذي يهدف للتعرف أكثر على اللاعبين الجدد والوقوف على امكانياتهم تحسبا للمواعيد القادمة. في نظرك هل سيستفيد غوركوف من هذا المعسكر؟ أعتقد أن أهداف كثيرة سيجنيها الناخب الوطني خلال هذه الدورة الودية فهو يسعى من جهة إلى خلق الانسجام بين اللاعبين إضافة إلى تصحيح الأخطاء التي وقعت فيها العناصر الوطنية في كان غينيا الاستوائية الأخيرة كما أظن أن هذه الدورة ستكون فرصة للمدافعين الجدد لإعطاء ما لديهم من أجل الظفر بمكانة بوقرة المعتزل. وماذا عن اللاعبين المحليين؟ لما لا فالعناصر المحلية لم تتح لها الفرصة منذ مدة طويلة والأكيد أن القائمة التي سيعلنها غوركوف تحسبا لهذا المعسكر ستتخللها أسماء من البطولة المحترفة مثل بلعمري وشافعي وربما بلايلي لأنهم يستحقون فرصة تأكيد امكانياتهم خاصة أنهم يقدمون مستويات كبيرة مع نواديهم. موعد الكشف عن البلد الذي سيحتضن كان 2017 سيكون خلال أفريل القادم. هل الجزائر قادرة على احتضان هذه النسخة الافريقية؟ بالعودة إلى المشاريع التي تم انجازها والتي مازالت في طور الأشغال اضافة إلى الملاعب الجديدة أرى أن حظوظنا في الظفر بهذه الدورة وفير خاصة أننا نملك كل ما يجعل هذه الدورة ناجحة. فالجزائر نظمتها من قبل في التسعينات وحققت هدفها بالفوز باللقب الإفريقي على وقع إشادة واسعة ونستطيع تكرار نفس سيناريو الماضي. هل تعتقد أن هذا الجيل قادر على الفوز بهذه الطبعة أن نظمت في بلادنا؟ لدينا جيل ذهبي قادر على الفوز بها لكن بالاجتهاد والعمل وليس بالكلام فقط صحيح أننا سنستفيد من عاملي الأرض والجمهور لكن هذا لا يكفي إن لم نكن في أحسن أحوالنا. من ترشح لنيل لقب كأس الجمهورية لهذا الموسم؟ من الصعب التكهن بهوية المتوج بكأس الجمهورية لأننا نعرف مفاجآت هذه المنافسة والحظ يلعب دورا كبيرا ونحن نعلم أنه لا يوجد فريق صغير وكبير. فقط أتمنى أن ينالها من يكون الأحسن ويستحق الظفر بها. مولودية بجاية يعتلي صدارة البطولة المحترفة الأولى موبيلس. هل تعتبرها مفاجأة؟ بالعكس لا توجد أية مفاجأة فأشبال المدرب عمراني يستحقون المرتبة الأولى. صحيح في بداية البطولة الكل كان متفاجأ من انطلاقة هذا النادي لكنني صراحة لما واجهته أدركت أن ما يحققه لم يأتي صدفة فلاعبو الفريق يملكون روح قتالية ومجموعة منضبطة كثيرا كما أنهم واقعيون وكل من لا يحترمهم يدفع فاتورة الخسارة غاليا. عميد الأندية الجزائرية يقبع في المركز الأخير. في رأيك ما سبب ذلك؟ أتأسف كثيرا لما يحدث لفريق عريق بحجم المولودية التي لا تستحق المكانة التي باتت عليها مؤخرا. عندما ترى فريقا بحجمه يملك جمهور من ذهب ولاعبين من طينة الكبار وإمكانيات كبيرة يعجز على لعب الأدوار الأولى تفهم أن أمورا إدارية وراء ما يحدث لهذا النادي. فأنا شخصيا استغربت من استقدام جهاز فني كله من الخارج في وقت حساس واعتبره خطأ جسيما وقع فيه مسؤولوا الفريق. هل أنت مع بقاء أو رحيل رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج؟ لا أريد التدخل في هذه القضية فقرباج حر في قراره وهو من يحدد مصيره بيده. أظن أنه نجح لحد الآن في منصبه رغم الصعوبات التي واجهها. قضية العنف تعود من جديد رغم كل ما تفرضه لجنة العقوبات. هل من حلول تراها مناسبة؟ العنف ظاهرة يصعب التخلص منها حاليا، بطولتنا ليست الوحيدة التي توجد فيها أفة العنف. وأظن أن العقوبات وبرمجة لقاءات دون جمهور لن تقلل من أعمال العنف الذي بات الملعب قبلة لهم للكشف عن غضبهم. والأكيد أنه يلزمنا وقت طويل للقضاء على هذه الآفة على أمل أن لا تأخذ معها سلبيات أخرى. هل من عروض تلقيتها لحد الآن؟ نعم تلقيت العديد من العروض سواء من داخل الوطن أو من خارجه لكنها لم تقنعني وليست ضمن تطلعاتي مع احترامي لكل المسؤوليين الذين اتصلوا بي. هل تنوى يوما العودة لفريقك السابق شباب بلوزداد؟ لما لا فهو نادي القلب لكنني لن أعود كالسابق. فمسؤولي أبناء لعقيبة يتصلون بي عندما يكون الفريق في أسوء حالاته والآن تم الاتصال بي للعودة إليه فهدفي قيادته من بداية الموسم ولو أكون المدرب الأول أنا من يجلب معي مساعدين لأنني أثق في امكانياتي في مهام التدريب. كنت على وشك الانضمام للجهاز الفني للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة. ما سبب تراجعك في الأخير؟ لم أتراجع بل كانت هناك مؤامرة ضدي جعلتني أتاسف كثيرا لما حدث وصدقني فأنا أفكر حتى في الهجرة للخارج حتى أبتعد عن المحيط المتعفن الذي يطغى على كرتنا حاليا. وهناك أمور كثيرة أود أن أضيفها. تفضل .. عندما اتصلوا بي من مقر الفاف رغبة في الاستفادة من خدماتي للإشراف عن المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة وافقت على ذلك دون تردد لأنني متيقن أنني قادر على هذه المسؤولية فأنا أملك شهادات تدريبية ولدي تجربة عشرين سنة في الميادين سواء كلاعب أو كمدرب لكن بعد أربعة أشهر وجدت نفسي مبعدا بطريقة مشينة بعد أن اتصل بي أحد مسؤولي الكرة الجزائرية ليخبرني أن الفاف اتفقت مع المدرب مخازني وأصبحت خارج الأسوار. أنا لا أكن أي حقد على مخازني لكن كنت الأجدر بتعييني على رأس المنتخب. تبدوا متأثرا من هذه الخرجة؟ كيف لا وأنا الذي أصبحت منقذ الفرق فقط. يحتاجونني في وقت الشدة. خرجة مسؤولي الفاف حطمتني كثيرا وفقدت رغبتي في التدريب. أملك شهادات كثيرة وأنا قادر على تدريب أي ناد لكن هناك من لديه رأي آخر. بصراحة حاليا أصبحنا في محيط بعيد عن العقلانية.