الخلاف الأمريكي- الفرنسي حول نووي إيران يفشل المفاوضات امتد الخلاف الأميركي-الفرنسي خلال مشوارات نووي إيران، ليشمل التسريبات الإعلامية لوفدي البلدين عن سير المفاوضات، والتي تضمنت معلومات متناقضة، ما أدى إلى فشل جولة التفاوض الحالية. وأكد وزير الخارجية الفرنسي أنه يريد اتفاقا متماسكا بشأن برنامج إيران النووي يضمن عدم امتلاكها قنبلة نووية، ومن جهته، كشف مصدر دبلوماسي أوروبي عن سبب تعثر مفاوضات لوزان حول الملف النووي الإيراني فجأةً وانفراط عقد جولتها الجديدة بعد أن كان الحديث يدور الجمعة، وهو اليوم الخامس من جولة التفاوض الحالية، عن تقدم قد يدفع بوزراء الخارجية الفرنسي والبريطاني والألماني للحضور إلى لوزان، الأمر الذي تغير في اللحظة الأخيرة، وتقرر أن يحصل هذا اللقاء في مكان ما من أوروبا وأن يقتصر على الأوروبيين والأميركيين دون سواهم، بسبب وجود تباينات في ما بينهم، خصوصاً بين واشنطنوباريس، حيال كيفية التعاطي مع إيران التي غادر وفدها لوزان عائداً إلى طهران. ومن جهتهم، علق الأميركيون على الموقف الفرنسي بدعوة باريس إلى التركيز على البرنامج الحالي لإيران وليس العودة إلى الماضي، بينما أعرب الإيرانيون عن سخطهم مما يطرحه الفرنسيون واصفين إياهم ب”مخربي الصفقات”، في إشارة واضحة إلى موقف فرنسي مماثل تقريباً عندما غادر فابيوس المفاوضات عشية التوقيع على اتفاق جنيف المرحلي قبل عام ونصف، ما اضطُرّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري حينها للتوجه إلى باريس لإقناع فابيوس بالحضور إلى جنيف مجدداً والتخلي عن تحفظاته. العثور على 100 جثة ضحية لبوكوحرام شرق نيجيريا كشف المتحدث باسم الجيش التشادي أن قواته عثرت على نحو مائة جثة في مدينة دماساك بشمال شرق نيجيريا التي استعادها الجيشان التشاديوالنيجري من جماعة بوكو حرام في التاسع من الشهر الجاري. أكد الكولونيل التشادي عظيم برماندوا أغونا الذي توجه إلى المكان بعدما عثر جنوده الجثث، أن هناك ”نحو مائة جثة متناثرة تحت جسر” يقع على طريق الخروج من مدينة دماساك القريبة من النيجر، وأضاف أن العديد من الجثث كانت مقطوعة الرأس، لكن معظم أصحابها قتلوا بالرصاص، مشيرا إلى أن ”هذه المجزرة وقعت قبل شهر أو شهرين، وهي صنيعة بوكو حرام”. ومن جهة أخرى، أكد شهود عيان أن جنودا من النيجروتشاد عثروا على جثث سبعين شخصا على الأقل -بعضها مقطوعة الرأس- ملقاة قرب جسر خارج بلدة داماساك، وقال الشاهد إن الجثث تحنطت جزئيا بسبب الطقس الصحراوي الجاف، في إشارة إلى أن عملية القتل حدثت قبل فترة. وكان الجيشان النيجريوالتشادي قد شنا في الثامن من مارس هجوما مشتركا بريا وجويا في نيجيريا ضد جماعة بوكو حرام، وتمكنا من استعادة دماساك، هذه الأخيرة التي استولت عليها جماعة بوكو حرام في 24 نوفمبر الماضي بعدما قتلت خمسين من سكانها وأجبرت نحو ثلاثة آلاف آخرين على الفرار، وفق ما ذكرته المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة قبل طردهم من القوات التشادية. وفي سياق الحرب على بوكو حرام، قال الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان أنه يأمل في طرد مقاتلي الجماعة من كل المناطق التي يسيطرون عليها في شمال شرق نيجيريا خلال شهر، مؤكدا أن جماعة بوكو حرام الإرهابية تضعف يوما بعد يوم، وأعلن الجيش النيجيري أن العملية العسكرية -التي بدأت في فيفري الماضي بدعم من تشاد والكاميرون والنيجر- أتاحت طرد المتمردين من ولايتين من ثلاث ولايات كانوا يسيطرون عليها، هما يوبي وأداماوا. الخطر الإيراني على العراق يقلق واشنطن أكثر من داعش اعتبر الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ”سي آي إيه”، ديفيد بتريوس أن الخطر الحقيقي على استقرار العراق والأمن في المنطقة على المدى الطويل يأتي من ميليشيات ”الحشد الشعبي” المدعومة من إيران، وليس من تنظيم داعش. وأكد بتريوس الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، الذي كان أيضا قائدا لقوات بلاده في العراق، أن ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران تقوم بأعمال إجرامية في حق المدنيين، رغم إقراره بدورها في وقف زحف مقاتلي داعش في المناطق العراقية، ويرى الجنرال الأميركي أن تجاوزات الميليشيات الشيعية ضد المدنيين السنة تشكل تهديدا لكل الجهود الرامية إلى جعل المكون السني جزء من الحل في العراق وليس عاملا للفشل. وأكد المتحدث ذاته، أن تنظيم داعش لا يمثل الخطر الأول بالنسبة لأمن العراق والمنطقة ”لأنه في طريقه للهزيمة، لكن الخطر الأشد يأتي من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران”، على حد تعبيره، محذرا من تنامي نفوذ هذه المليشيات المدعومة إيرانيا بحيث تصبح الحكومة العراقية عاجزة عن احتوائها، وشدد بتريوس على أن مهمة دحر داعش في العراق يجب أن تنجز من خلال القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي ، مشيرا إلى ضرورة خلق قوات سنية مناوئة لداعش، ووقف تجاوزات الميليشيات الشيعية بحق المواطنين السنة التي تزيد من حدة التوتر الطائفي في البلاد. واستبعد بتريوس التحالف بين واشنطنوطهران في العراق، متهما إيران بأنها جزء من المشكلة لا الحل، محذرا من أن تنامي نفوذها في الشرق الأوسط، سيؤدي إلى اتساع رقعة التطرف وربما ”انتشار نووي” في المنطقة.