حقق الجمعة الماضية فريق أمل السعيد الشقفي لكرة القدم بولاية جيجل أحلام آلاف الأنصار وعشاق الحمراء داخل وخارج الوطن باقتطاعهم تأشيرة الصعود للقسم الجهوي الثاني، بعد فوزهم في مباراة الجولة الأخيرة لحساب بطولة الشرفي لرابطة قسنطينة خارج قواعده أمام شباب سيدي معروف بنتيجة هدف دون رد. وسجل هدف الفوز اللاعب بولحفان هداف الفريق رفقة اللاعب بوغدة عادل، لينهي بذلك أبناء ثنائي التدريب حمدوش أحسن وأعميور جمال السوسبانس الذي ساد الأنصار، لاسيما وأن الحمراء كانت قد ضمنت الصعود بفارق الأهداف ومهما كانت نتيجة الجولة الأخيرة ليتصدر بذلك زملاء القائد بوشاش سلم الترتيب ب44 نقطة وبفارق 3 نقاط عن الملاحق العنيد اتحاد الأمير عبد القادر. انهزام واحد فقط...رغم الصعوبات ومديونية تفوق ال300 مليون سنتيم وعمت أجواء من الفرحة والبهجة بهذا الانجاز الكبير الذي انتظره الأنصار مدة 10 سنوات لازمت فيها الحمراء القسم الشرفي رغم كون الشقفة مدرسة كروية عريقة، على اعتبار أن الفريق تأسس سنة 1947 كما أنه كان يلعب في الثمانينات في القسم الجهوي الأدوار الأولى، وقد تخرج من المدرسة الكروية لبلدية الشقفة هاته البلدية العريقة التي ظهرت هي الأخرى في أواخر القرن الثامن عشر رفقة مدينة سطيف العشرات من اللاعبين للفرق التي تلعب في الأقسام العليا منذ السبعينات أمثال بوهالي رشيد الذي لعب لفريق ملاحة حسين داي وجعفري محمود بشباب جيجل ومكحوت أحمد بمولودية قسنطينة ثم شباب بلوزداد وتازير حكيم بشبيبة سكيكدة وجعفري كمال وغيرهم كثيرون الدين يلعبون لعدة أندية محلية في أقسام عليا، كما دعمت مدرسة الشقفة عدة أندية محلية ووطنية بلاعبين تحولوا إلى مدربين للأكابر والفئات الأخرى. هذاوقد عرفت تشكيلة رئيس فرع كرة القدم للفريق الزوبير خليفي عدة صعوبات منذ انطلاق البطولة، سيما من ناحية التمويل ونقص الإقبال من الدعم الجماهيري لأغنياء المنطقة رغم أن البلدية منحت الفريق إعانة تقدر ب140 مليون سنتيم، وأشار رئيس الفرع خليفي بأن اللاعبين لم يتحصلوا حتى على منح المباريات على اعتبار أن التشكيلة تلعب من أجل ألوان الفريق نفس الشيء يقال عن الطاقم المسير للجمعية الرياضية أمل السعيد الشقفي التي يرأسها بوهالي خيرالدين والذين ناضلوا من أجل استمرار ألوان الفريق وعدم توقفها في العديد من المرات، لاسيما مع صعوبة تسديد مصاريف وتكاليف المقابلات والتجهيزات، حيث أشار خليفي ”للفجر” بأن مديونية الفريق تفوق 300 مليون سنتيم، طالبين في ذات السياق من والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي أن يقدموا للفريق إعانة مالية معتبرة تسمح لهم بمواصلة اللعب في الأقسام العليا وتحقيق انتصارات أخرى والحفاظ على العناصر الجديدة وكرة القدم بصفة عامة في مدينة مولاي الشقفة أو مدينة الشعراء كما يحلوا للأدباء تسميتها.