أبدى المدافع الدولي السابق فضيل مغارية تخوفه من الكواليس مع اقتراب موعد إسدال الستار على منظم نسخة كان 2017 المقرر الكشف عنه. وأكد محدثنا أن الظروف مواتية للفوز بشرف احتضان هذا العرس الإفريقي، لكن بروز عوامل العنف في البطولة الوطنية ومحيط الكاف قد يقفان ضد مساعي الجزائر للظفر بهذا المبتغى. اعتبر المدافع السابق للنادي الإفريقي في حواره مع ”الفجر” تألق الأندية الجزائرية في المنافسات الإفريقية بالاإجاز، آملا أن يضع الناخب الوطني هذا التألق في ذهنه لاستدعاء العناصر المحلية في الاستحقاقات القادمة. مغارية استغرب كثيرا لمنح غوركوف دقائق قليلة للأسماء المحلية في دورة قطر، متمنيا أن يغير التقني الفرنسي رأيه تجاهم ويدرك أن هناك لاعبين لديهم مؤهلات للعب في المنتخب الأول. كما وصف اللاعب السابق للشلف مشاركة الخضر في دورة قطر بالسلبية لعدة أسباب. بداية مع اقتراب موعد الكشف عن البلد الذي سيحظى بشرف احتضان كان 2017 والذي سيكون غدا بالقاهرة، كيف ترى حظوظ الجزائر ومدى قدرتها على الظفر بهذه النسخة ؟ أظن أن الجميع يتمنى أن تفوز الجزائر بشرف هذه الدورة الإفريقية، خاصة أننا لم نحتضنها منذ التسعينات. الكل يرى أننا قادرون على الفوز بشرف احتضان هذا المحفل الكبير وتفاؤل كبير بمدى قدرتنا على إنجاحه ولم لا الظفر بالتاج الإفريقي. لدينا كل العوامل المادية والبشرية لكي نكون في المستوى، فالجزائر حاليا تزخر بعدة ملاعب كبيرة ومنشآت رياضية تجعل ملفنا قويا وحظوظنا أوفر. هل ترى أن الكواليس قد تؤثر على ملف الجزائر ؟ أكيد فأنا شخصيا جد متخوف من الكواليس التي تحيط بملفنا، فالكاف قد تقف ضدنا حيال هذا الوضع خاصة أنها لن تنسى واقعة الراحل ألبير إيبوسي وما يحدث في بطولتنا من عنف كبير. عوامل كثيرة تدخل في سياق الكولسة في ظل كذلك التفاهم الكبير بين حياتو ورؤساء قطاع الرياضة لكل من غانا والغابون، ومع ذلك فإننا متفائلون بالفوز بهذه النسخة الإفريقية. تأهلت أربعة فرق جزائرية من المنافسات الإفريقية إلى الدور ثمن النهائي، كيف تعلق على ذلك ؟ أعتقد أنه إنجاز كبير خاصة بالنسبة لفريقي أولمبي الشلف ومولودية العلمة. فالوفاق السطايفي واتحاد العاصمة تعودوا على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، لكن ما قدمه الشلف والبابية خاصة هذه الأخيرة يعد اإجازا فريدا من نوعه. وأظن أن العلمة تستحق ما وصلت إليه كون رفقاء شنيحي يقدمون أداء كبيرا في البطولة ولولا سوء الحظ لكانوا ينافسون على لقب البطولة كل موسم. هل تألق هذه النوادي هي رسالة موجهة لغوركوف في ظل التهميش الذي يعانيه اللاعب المحلي ؟ بالطبع فالعناصر المحلية دائما ما ترد فوق الميدان، وتألقها بمثابة رسالة للناخب الوطني كريسيتان غوركوف. هذه العناصر تملك كل المؤهلات، ما يجعلها مؤهلة للعب في المنتخب الأول. الكل اندهش من عدم تواجد ولا لاعب من فريق وفاق سطيف مع الخضر رغم الألقاب التي نالها إفريقيا، لكنني أظن أن لغوركوف رأيا آخر تجاه المحليين. كيف ذلك ؟ أيعقل أن يتم استدعاء لاعبين محليين لدورة قطر وإعطاؤهم دقائق معدودة فقط للوقوف على إمكانياتهم. أنا شخصيا استغربت الأمر، فلاعب مثل بلعمري لم يلعب ولا دقيقة، فلماذا استدعاؤه وعدم إشراكه؟ هناك لاعبون محليون لديهم إمكانيات ومستوى كبير وهدفهم فقط الحصول على الفرصة لتاكيد مؤهلاتهم. فبلايلي وشنيحي إضافة إلى شافعي استحقوا وقتا أكثر وليس ربع ساعة فقط، وأتمنى أن يدرك غوركوف أن هناك عناصر محلية لديها مؤهلات وتنتظر فرصتها. وبالعودة إلى دورة قطر. كيف تقيم هذا المعسكر والمواجهتين الوديتين ؟ أظن أننا خرجنا من دورة قطر بدون أية فائدة، بل بالعكس منتخبات قطر وعمان هي التي استفادت من اللعب ضدنا مع احترامي للبلدين. كان من الأجدر أن نتبارى ضد منتخبات عالمية كبيرة للوقوف على مستوى عناصرنا الوطنية. تمنيت خوض لقاءات ضد غانا أو مالي أو كوت ديفوار، لكننا للأسف واجهنا منافسين ليسوا بحجم الجزائر مع احترامي مرة أخرى لقطر وعمان. وأعتبر هذه الدورة بالفاشلة والسلبية. لكن قطر هزمتنا ؟ هزمتنا لأننا استصغرناها كثيرا ولم نعط اهتماما لهذا المنتخب، وحتى لو واجهنا منتخبا أسيويا كنا سننهزم لأننا لم نكترث كثيرا لهذه الدورة والتي كلفتنا العديد في مقدمتها التراجع في تصنيف الفيفا. ما تعليقك على قضية اللاعب فقير التي أثارت ضجة إعلامية كبيرة بعد اختياره تقمص ألوان الديكة ؟ صراحة أنا لم أستوعب كل هذا التهجم على اللاعب، فهو قد اختار وجهته الدولية وانتهى، فلماذا كل هذه البلبلة تجاهه. صحيح أن الجميع تذمر من الخرجة التي أثارها بقبوله اللعب للخضر ثم تغيير موقفه بعد ساعات. لكننا مطالبون بتقبل الأمر واحترام رأيه ونتمنى له التوفيق. هل ترى أن الفاف ضخمت كثيرا قضية اللاعب وها هي تدفع الثمن الآن ؟ لا يجب البكاء على الماضي، فاللاعب اختار وجهته ولا يجب لوم أحد، فقط هناك شيء واحد يجب التعامل معه مستقبلا. ما هو ؟ على الفاف تغيير موقفها تجاه مزدوجي الجنسية والتفكير في جلب الأسماء التي تعي معنى الروح الوطنية. صحيح أنه لا يوجد من يخطئ، لكن على هيئة راوراوة عدم الوقوع في نفس الوضعية التي من شأنها أن تؤثر على أهداف المنتخب الذي تمنى أن يحصل على خدمات فقير. ندخل ملف البطولة المحترفة التي باتت تصنع الحدث في ظل تقارب النقاط بين صاحب الريادة وصاحب المؤخرة، إضافة إلى إشاعات ترتيب المباريات، ما تعليقك على القضية؟ صحيح، نحن لم نشهد موسما مشابها للذي نحن فيه، فعندما تجد صاحب المركز الثالث لم يضمن بعد البقاء ضمن حظيرة الكبار، تستخلص كل شيء. بطولتنا باتت تنحط من موسم لآخر لغياب الاحتراف الذي بات حبرا على ورق، ومع ذلك فأظن أن ريادة البطولة لن تبتعد بين فريقي الموب والوفاق السطايفي اللذين يتنافسان بشدة لنيل اللقب. أما على صعيد ترتيب اللقاءات، فأتمنى أن تكون مجرد إشاعات وإن تم اكتشاف فبركة المباريات فيجب الضرب بيد من حديد ومعاقبة المتسببين في الواقعة. كما يجب أن تستكمل جولات البطولة كلها في توقيت واحد وتشديد الرقابة لتفادي أي سيناريوهات غير متوقعة. هل ترى أن الاحتراف مجرد حبر على ورق ؟ بالطبع، فنحن لم نر الجديد ومن الأحسن تغيير نوعية الملاعب التي تقام عليها المقابلات. هل قطر والمغرب وتونس أحسن منا. على مسؤولي الرياضة اتباع الخطط والمناهج قصد وضع الاحتراف في القمة.