تفاءل المدافع الدولي السابق فضيل مغارية في حديثه مع "الفجر" بقدرة الناخب الوطني الجديد كريستيان غوركوف بالنجاح مع محاربي الصحراء راجعا الأمر لوجود محاربين في انتظارهم وجيلا ذهبيا رائعا متعطش إلى تحقيق الألقاب وفي نفس السياق دعا ابن الشلف كل الأطراف بترك الناخب الفرنسي بالعمل بكل أريحية وعدم الضغط عليه منتقدا في نفس الوقت الذين يقولون أن عدم إشرافه على أي منتخب سيكلل بالفشل معطيا أمثلة بالمدربين حليلوزيتش وديشامب الفرنسي. أي لاعب ينتقل إلى الخليج هو من أجل ربح الأموال ليس إلا.. تابع لاعب النادي الإفريقي السابق حديثه ناصحا العناصر الوطنية بعدم تفويت فرصة الإبهار وتحقيق الانجازات راجعا الأمر أن هذا الجيل لن يعوض وعلى الجميع اغتنام الفرصة الذهبية. كما رشح مغارية الخضر إلى التتويج بكأس إفريقيا مستدلا الأمر بالنتائج الايجابية التي حققها محاربو الصحراء في مونديال البرازيل ومتفائل بالمجموعة التي أوقعت المنتخب الوطني في هذه التصفيات كاشفا أن المرور إليها سيكون من نصيب الخضر. كما هاجم المدافع السابق للخضر اللاعبين الذين قرروا إكمال مسيرتهم الكروية في قطر واصفا إياهم بمفضلي الأموال معتبرا ذلك عقلية يصعب الخروج من فكرها. كما تطرق مغارية إلى عدة أمور أخرى تخص اللاعبين المحليين وقدرتهم على العودة إلى صفوف الخضر من بوابة غوركوف وموقع الخضر من التصنيف الجديد للفيفا في هذا الحوار الآتي. بعد ترسيم غوركوف على رأس العارضة الفنية للخضر. هل ترى أن المدرب الفرنسي قادر على النجاح مع المنتخب؟ أعتقد أن كريستيان غوركوف سيحظى بمساندة كبيرة من أجل الإبقاء على قوة المنتخب الوطني في جل الاستحقاقات القادمة. هو مدرب معروف ولديه خبرة كبيرة في الميادين الفرنسية بعدما درب لوريون لمدة طويلة. أظن أن غوركوف سينجح مع المنتخب لأنه سيجد محاربين في انتظاره ما سيساعده في عمله من دون شك. لكن البعض يقول أن عدم إشرافه على أي منتخب من قبل قد يكون نقمة عليه؟ أنا لا أشاطرهم الرأي لأن جل المدربين دخلوا عالم التدريب بأول منتخب في مسيرتهم ونجحوا كما هو الحال مع حليلوزيتش عندما أشرف على منتخب كوت ديفوار وديشان مدرب فرنسا. الخبرة تهم في هذا المجال لكن على الجميع عدم الضغط عليه من البداية وتركه يعمل في راحة مادمنا على أعتاب تصفيات كأس إفريقيا والتحضير لها يتطلب عملا كبيرا. وأي مدرب يأتي ليشرف على الخضر سينجح مادام المنتخب يملك جيلا ذهبيا رائعا. ماذا تقصد بكلامك؟ هذا الجيل الحالي عليه أن يغتنم الفرصة لتحقيق أفضل ما لديه والفوز بكأس أفريقيا لأنها فرصتهم الذهبية والتي قد لن تتكرر فبعدما بلغوا الدور الثاني من المونديال لأول مرة في التاريخ باتوا قريبين من إحراز اللقب الإفريقي الذي سيحتضنه المغرب فهي فرصة لا تعوض وأمل أن يحقق هذا الانجاز. نفهم من كلامك أن محاربي الصحراء بإمكانهم الفوز بكأس إفريقيا؟ بكل تأكيد بإمكاننا تحقيق اللقب الإفريقي خاصة بعدما أدينا مونديالا كبيرا ومشرفا ما رجحنا مرشحين لنيل التاج الإفريقي كما أن الفاف سطرت هدفها من هذه المنافسة القارية بالوصول للمربع الذهبي ما يوحي أنها تعلم بقدرة المنتخب الوطني على نيل كأس إفريقيا ولولاها لما وضعته في ترشيحاته إلى الدور النصف النهائي. ما رأيك في المجموعة التي أوقعتها قرعة التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا؟ على الورق نحن في مجموعة سهلة والمرور إلى دور المجموعات سيكون من دون شك من نصيبنا فالمنتخبات التي تضمها مجموعتنا ليست صعبة كمنتخب مالي الذي فزنا عليه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم ولدينا نظرة كافية عليه كما أن منتخب إثيوبيا ليس من سيعيقنا في الوصول إلى مبتغانا مع احترامنا لهذا المنتخب. كيف تقيم مستوى المنتخب الوطني في مونديال البرازيل؟ أعتقد أن الخضر أبهروا الجميع في هذا الاستحقاق العالمي وحققوا الهدف المسطر وهو بلوغهم الدور الثاني. الخضر حققوا انجازا تاريخيا لم يقدر أي جيل سبقهم من تحققه كما أن العناصر الوطنية أظهرت مستوى كبير في مشاركتها في هذا الاستحقاق العالمي ونالت إشادة واسعة كما أننا نفتخر بمنتخبنا الذي أسال العرق البارد للألمان المتوجين باللقب العالم. مونديال البرازيل كذلك كان سببا في تألق لاعبي الخضر ما أدى إلى رغبة الندية الأوروبية في التعاقد معهم. وهذا الفضل يعود إلى اللاعبين وكذا المدرب الكبير حليلوزيتش. عودة إلى كلامك ..هل كنت مع أو ضد بقاء حليلوزيتش للعارضة الفنية للخضر. وهل ما قدمه مع المنتخب يعتبر انجازا؟ صراحة تأسفت لرحيل البوسني لأنه أعاد الهيبة إلى المنتخب الوطني كيف لا وهو الوحيد الذي كتب اسمه من ذهب بعد تمكنه من قيادة الخضر إلى الدور الثاني من المونديال لأول مرة في التاريخ وحققا أهداف الفاف أضف إلى ذلك إعطاءه الفرصة للاعبين ما أدى إلى بروزهم ولفت انتباه الأندية الأوروبية. حليلوزيتش غادر بشرف لأنه قرر ذلك بمحض إرادته وهو حر في رأيه وعلى الجمع احترام آراءه الشخصية. صحيح أن ذهابه يعتبر خسارة لأنه سطع عاليا وبنا جيلا ذهبيا لكن مغادرته للمنتخب لن تكون مأساوية لأنه ترك وراءه منتخبا كبيرا ومن يأتي بعده سيجد كل العوامل مواتية للنجاح. أثارت في الآونة الأخيرة ضجة واسعة بعد رغبة بعض العناصر الوطنية في الاستقرار بقطر. ما سبب ذلك في رأيك؟ العقلية أصبحت واضحة وكل لاعب بات يفكر في مصلحته المالية قبل كل شيء. عادة أضحت من الصعب أن تنزع من اللاعبين فالركض وراء المال ترك انطباعا سيء على اللاعب وتسبب في فقدانه بريقه وحبه كما أن فكرة الرحيل اللاعب في البطولة القطرية أصبحت موضة والمال من دون شك وراء ذلك لأنه لن يقنعني أحد أنه رحل إلى الخليج من أجل إنهاء مشواره الكروي. هل سيجد غوركوف صعوبة في انتقاء اللاعبين وهل سيمنح المحليين الفرصة؟ غوركوف لديه فريق ثري باللاعبين المهاريين ومن دون شك سيجد ضالته في تحدد التشكيلة التي يراها مناسبة في لعب الاستحقاقات القادمة وأظن أن الناخب الفرنسي الجديد سيمنح الفرصة للاعبين المحليين من دون شك وخير دليل على ذلك تدريبه لرفيق صايفي في لوريون والذي كان يعتمد عليه كثيرا. المحليون سيقومون بكل ما في وسعهم من أجل لفت انتباه الناخب الوطني الجديد رغبة منهم في الحصول على فرصة تشريف الألوان الوطنية. ما رأيك في تصنيف الفيفا الجديد وما سبب تراجع الخضر لمرتبتين رغم الأداء الباهر في المونديال؟ المنتخب الوطني دخل التاريخ من أوسع أبوابه بالانجاز التاريخي الذي حققه في المونديال ونال إشادة المتتبعين. كما أن المرتبة التي بات عليها محاربو الصحراء تؤكد أنهم من بين أحسن المنتخبات العالية أما فيما يخض تراجعهم لمركزين في الترتيب العالمي رغم الأداء الكبير في المونديال فاطن أن ألفيفا لديها حسابات لا يمكن التدخل فيها بل المهم هو عودتنا إلى مزاحمة المنتخبات العريقة وشرف لنا أن نتربع على عرش الكرة العربية والإفريقية ما يجعلنا في موقع قوة ويبتهج بمستقبل كبير لمحاربي الصحراء.