تأخر كبير في إنجاز المشاريع التنموية بالبياضة والرباح والوادي

مقاولون مغضوب عليهم والوالي يهدد

أبدى والي ولاية الوادي، صالح العفاني، عدم رضاه عن نسبة تقدم الأشغال في مجموعة من المشاريع الهامة في الولاية، وذلك بعد الزيارة التي قام بها لدوائر الجهة الجنوبية وهي الرباح، البياضة، بالإضافة إلى دائرة الوادي، أين هدد المقاولين الذين لم يجسّدوا ما كان ينتظره منهم في آخر زيارة قام بها بفسخ عقود صفقاتهم، وعبر عن ذلك من خلال التشديد على إنهاء المشاريع في أقل وقت ممكن.
كانت أول معاينة له في هذه الخرجة الميدانية الوقوف على ورشة إنجاز مدرجات ملعب الرباح، وهو المشروع الذي أثار غضب الوالي بسبب نسبة إنجازاته البطيئة بعد انطلاق الأشغال منذ سنة، وعبر الوالي عن تذمره من مكتب الدراسات والمقاول المشرفين على إنجاز هذه المدرجات، وذلك بقوله أنه من لم يكن في المستوى فلا يستحق أن يكون في الميدان، وأعطى أمرا بوجوب الانتهاء من الأشغال في شهر جويلية على ان يقوم بتدشينه في مناسبة عيد الاستقلال والمصادفة ليوم 05 جويلية 2015. أما المحطة الثانية في سلسلة معاينة المشاريع فهي زيارة ورشة إنجاز محكمة الرباح التي بلغت بها نسبة الإنجاز نسبة متقدمة من الأشغال، في حين أن نسبة تقدم الانجاز في ورشة انجاز دائرة الرباح لم ترُق الوالي وأصر على إتمام الأشغال في مدة 12 شهرا، على أن يتم تدشينها في مناسبة أول نوفمبر القادمة. كما بلغت نسبة إنجاز مسبح النصف أولمبي بطول 25 متر حوالي 30%. وقد عبر المسؤول الأول في الولاية عن عدم تقبله لوضعية الأشغال وقال إنه لم يلاحظ تغيرا كبيرا في نسبة الإنجاز وأمر بالانتهاء من المشروع في أول نوفمبر 2015. كما أمر المقاول بان يستخدم ثلاث فرق من العمال للانتهاء من المشروع في اقرب الآجال، وأعطى مهلة ثلاث أشهر كأقصى حد للانتهاء من مشروع ازدواجية الطريق الوطني بين الرباح والوادي، حيث عرفت الأشغال بعض المشاكل التي طرحها المقاول على والي الولاية، و هي وجود بعض الأعمدة الكهربائية في مسار الطريق تأخرت عملية تغيير موضعها، وهو ما جعله يأمر مدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بإعادة تغيير مكانها، إضافة إلى وجوب تدخل مديرية الغابات لقطع الأشجار المحاذية للطريق القديم من أجل رسم الطريق الجديد، وهي المشاكل التي تم حلها في عين المكان، وتم الاتفاق على تسليم المشروع بعد ثلاثة أشهر على أن يكون الطريق مكتمل التهيئة بالإنارة والتشجير. وكانت آخر نقطة من زيارة الوالي إلى المشاريع التنموية والتي ينتظران تقدم إضافة إلى الولاية، هي زيارة ورشة إنجاز مركز مكافحة السرطان، حيث بلغت نسبة الإنجاز به 70%، الشيء الذي جعل الوالي يصر على الإسراع في الأشغال خاصة المراكز الأساسية فيه، بعد تفقد عديد الورشات في هذا المشروع، وأبدى إعجابه بالمستوى الفني والتقني لهذا المشروع، والذي سيعطي إضافة حقيقة للمنطقة كونه سيقدم خدمات هامة.
وكان الوالي العفاني في كل مرة يشدد على وجوب الإسراع في عملية إنجاز المشاريع من أجل إعطاء دفعة إضافة إلى الولاية وعدم السماح لأي مسؤول أو مقاول أومكتب دراسات، بأن يقف في وجه التنمية، بل من لا يستطيع أن يقوم بمسؤوليته عليه أن لا يتقدم لتحملها، كما أكد للمقاولين على أنه يريد أن يجعل منهم أصحاب مشاريع كبرى عندما يقومون بإنجاز مشاريع تعطي تقدما للولاية لأنهم قادرون على ذلك.