التمس، أول أمس، ممثل الحق العام بمحكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء وهران رفع العقوبة في حق متهم ينتمي عصابة إجرامية خطيرة متخصصة في السرقات والاعتداءات إلى 10سنوات سجنا نافذا لضلوعه في التخطيط لعملية اعتداء راح ضحيتها رجل أعمال جزائري مغترب بإيطاليا. الضحية قرر الاستقرار بالوطن لاستثمار في مشروع، حيث استولى المتهم برفقة شركائه الثلاثة على مبلغ مالي كان الضحية قد سحبه من أحد البنوك المصرفية بحي ڤومبيطا عقب الاعتداء عليه بطريقة جنونية أمام ابنه القاصر بعد ترصده منذ خروجه من البنك، حيث توبع المتهم بتهمة تكوين جمعية أشرار و السرقة بالعنف والتعدد. للإشارة سبق أن حكم شركائه الثلاثة في حين ظل هو في حال فرار، محاولا الهروب إلى الأراضي الفرنسية أين ألقي القبض عليه مؤخرا. تفاصيل القضية تعود إلى الصائفة المنصرمة أين تقدم إلى عناصر الأمن الحضري بحي قومبيطا، رجل أعمال في الخمسين من عمره في وضعية وحالة نفسية حادة، لإيداع شكوى مفادها تعرضه إلى اعتداء عنيف من طرف مجموعة مافيا ملثمة بطريق جوالق وهران انجر عنها تجريده من مبلغ مالي قدره مليار و700 مليون سنيتم كان قد سحبه من البنك قام بصرفه من العملة الصعبة إلى المحلية، بعد الاعتداء عليه بالخناجر وغازات المولوطوف. حينها باشرت عناصر فرقة البحث والتحري تحريات معمقة في القضية، حيث أسفرت التحريات على توقيف 3 متهمين تمكن الضحية من التعرف على ملامحهم لحظة تجريده من الحقيبة وتعاركه معهم، إذ تم اقتيادهم إلى التحقيق، إذ تبين أنه في يوم الحادثة توجه الضحية في حدود الساعة الثانية زولا إلى حي ڤومبيطا بسحب مبلغ مالي معتبر لشروعه في إنجاز مشروع استثماري بأحد أحياء الولاية في تلك اللحظات كان الضحية مراقبا من طرف أفراد العصابة الذين كانوا على متن مركبة من الطراز الفاخر تعود لأحد المتهمين، حيث قاموا بترصده منذ خروجه من البنك إلى غاية وصوله محل لصرف العملة بشارع الأوراسي وتحويله لمبلغ مالي من العملة الصعبة قدره 35 ألف أورو إلى مليار و700 مليون سنيتم بالعملة المحلية، حيث تتبعوه إلى غاية وصوله إلى حي الصديقية، وبمجرد محاولته فتح المركبة للنزول والتوجه مع ابنه القاصر لتناول وجبة غذاء حتى تفاجأ بهجوم المتهمين عليه مسلحين بالخناجر والسيوف وقارورات غاز المولوطوف ليقوموا بسرقة الحقيبة ولاذوا بالفرار تاركين الضحية رفقة ابنه في حالة نفسية حادة. وحسب التحريات فإن الحادثة وقعت أمام المارة وقاطني الحي، ومن خلال استجوابات المتهمين أن المخطط لهذه العملية كان من قبل شريك لهم فر إلى الخارج - حسبهم - وبعدها بشهور ألقي عليه القبض بعدما باءت كل محاولات هروبه إلى الأراضي الفرنسية، أين ألقي القبض عليه وتمت إحالته على التحقيق. كما تبين أن المتهم قام في الفترة المتزامنة مع حادثة الاعتداء ببيع المركبة التي تم فيها تنفيذ عملية الاعتداء إلى جانب عقده لقرانه بأفخم قاعات الأفراح بوهران، وهذا ما وفقت عنده مجريات التحقيق المباشرة من طرف عناصر الضبطية القضائية. في جلسة المحاكمة، أمس الأول، أنكر المتهم التهمة الموجهة له جملة وتفصيلا، موجها للضحية ومصرحا أمام التشكيلة القضائية أنها مكيدة دبرت له من طرف شركائه للزج به هو أيضا بالسجن. إلا أن الضحية أكد انه هو من اعتدى عليه. كما طالب الطرف المدني برفع التعويض إلى 3 ملايير سنيتم لما لحق بموكليهم من أضرار.