تمكنت مصالح أمن دائرة البرواقية في وقت جد قياسي من فك لغز قضية السرقة التي راح ضحيتها أحد مواطني المدينة، والتي تعود وقائعها الى 22 من نوفمبر الجاري، عندما تقدم الضحية وهو تاجر معروف بالبرواقية من مصالح الشرطة القضائية لأمن الدائرة، قصد تقييد شكوى ضد مجهولين قاموا بالسطو على منزله والاستيلاء على خزانته الحديدية التي كانت تحوي على مبلغ مالي يفوق (300) مليون سنتيم جزائري بين العملة الوطنية و العملة الصعبة التي قدرت قيمتها ب 11055 أورو، وعقد ذهبي ثمين وزنه 110.4 غرام، فورها فتحت مصالح الشرطة القضائية تحقيقا معمقا في القضية، وباشرت عمليات بحث وتحري دقيقة، وباحترافية جد عالية تمكنوا من تحديد هوية الفاعلين في ظرف جد قياسي، حيث أفضت التحريات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية لأمن الدائرة الى أن عملية السرقة وقعت بتواطؤ حفيدة الضحية القاصرة البالغة من العمر17 سنة مع المشتبه فيهم، هذه الأخيرة بعد إحضارها من طرف وليها الشرعي للتحقيق معها من طرف رجال الضبطية القضائية اعترفت بارتكابها فعل السرقة، بتحريض من شريكها المسبوق قضائيا الذي استغل صغر سن القاصرة للضغط والنصب عليها لارتكاب الجرم، والذي كان برفقة ثلاثة أشخاص آخرين تتراوح أعمارهم ما بين (20 و29 سنة)، من بينهم قاصر يبلغ من العمر17سنة، كما دلتهم عن مكان تواجد المسروقات التي وضعت بمسكن (حوش) مهجور بشارع جيش التحرير الوطني بالبرواقية، والذي هو ملك لأحد الشركاء المتورطين في القضية، فورها أجرت قوات الشرطة عملية التفتيش بإذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة البرواقية، في السادس والعشرين من نوفمبر الجاري، أين واجهتهم بعض الصعوبات في تنفيذ مهامهم من طرف أفراد العائلة أصحاب المسكن، كون معظمهم مسبوقين قضائيا، مع جيرانهم الذين يقطنون معهم في نفس الحي، والذين حاولوا الاعتداء على رجال القوة العمومية بواسطة أسلحة بيضاء (عصي، حجارة، ساطور، قضيب معدني)، لكن حنكة عناصر الشرطة و رزانتهم مكنتهم من السيطرة والتحكم في الوضع بعد فرار المعتدين، وبعد القيام بعملية التفتيش لمنزل المتهم تبين أن المسروقات هربت من مكانها، لتبقى عمليات البحث عن المعتدين متواصلة من طرف قوات الشرطة العاملة بالميدان والتي أسفرت على الإطاحة بخمسة (05) متورطين في عمليات الاعتداء على أفراد القوة العمومية، فيما تمكنت في نفس اليوم من الإطاحة بالمتهمين الرئيسيين في قضية السرقة، كما تم استرجاع المسروقات التي كانت مخبأة بإحكام داخل وحدة مركزية لجهاز كمبيوتر بمنزل أحد المتورطين في القضية. تم القبض على جميع المتورطين في هذه القضية ليتم تقديمهم أمام الجهات القضائية لإصدار أحكام جزائية ضدهم. العملية هاته استحسنها المواطنون كثيرا خاصة وأن معظم المتورطين مسبوقين قضائيا ومن متعودي الإجرام.