أعلنت لجنة الانضباط للرابطة المحترفة لكرة القدم، إقصاء الحكم الفدرالي شكري بشيران من الحركة الكروية مدى الحياة، وذلك عقب تورطه في اتهامات بقبول رشوى قبل اللقاء الذي جمع شباب قسنطينة ونصر حسين داي، لحساب الجولة 25 من البطولة، في حين يبقى مسير النصرية كمال مسعودي معرضا لعقوبات قاسية بسبب رفضه الامتثال أمام لجنة الانضباط في نفس القضية، كونه الشخص الذي عرض الرشوة على الحكام مثلما أكدته بعض المصادر. أكدت الرابطة أول أمس، أن الحكم شكري بشيران، ممنوع من مزاولة أية مهام أو نشاط له علاقة بكرة القدم مستقبلا، دون ذكر الأسباب، حسب بيان الرابطة الذي نشر عبر موقعها الرسمي، غير أن الحكم يعد واحدا من الحكمين اللذين تم استبعادهما من إدارة لقاء شباب قسنطينة ونصر حسين داي في العاشر أفريل الجاري، وقد تمت معاقبة الحكم زرقان في وقت سابق بالإقصاء والمتابعة القضائية، ليتم إنزال نفس العقوبة على بشيران، مع الاحتفاظ بحق المتابعة القضائية للفاف. واستمعت لجنة الانضباط في وقت سابق لأقوال الحكم شكري بشيران، الذي ورد اسمه في القضية، في حين غاب رئيس فرع كرة القدم لنادي نصر حسين داي، كمال مسعودي عن جلسة الاستماع التي برمجتها الرابطة المحترفة معه أول أمس الاثنين، وهي المرة الثانية على التوالي التي يغيب فيه مسير النصرية، والذي واصل التهرب عن مسؤوليته في الإدلاء بأقواله في قضية الرشوة، ويتواجد مسعودي حاليا بفرنسا، ولم تحدد الرابطة موعدا جديدا لاستجوابه مع الإبقاء على قرار تجميد نشاطه الكروي، إلى غاية الاستماع إلى أقواله. وبهذا يبقى مسلسل فضيحة رشوة الحكام في لقاء السياسي والنصرية متواصلا ومفتوحا، بالنظر إلى أن مسعودي لا يزال يتهرب من التحقيق، وقد طالت العقوبات حتى الآن الحكمين المساعدين فقط، وكانت لجنة الانضباط قد باشرت قراراتها في فضيحة الرشوة الخميس الماضي، حيث عاقبت الحكم المساعد محمد أمين رزقان من مزاولة أي نشاط له علاقة بكرة القدم، مع اقتراح إيقافه مدى الحياة، معتبرة في بيان لها أنه وبعد الاستماع إلى رئيس اللجنة الاتحادية للتحكيم، والحكم نبيل بوخالفة والحكمين المساعدين عباس زرهوني ومحمد أمين رزقان الذين تم تعيينهم مبدئيا لإدارة المباراة التي تعادل فيها شباب قسنطينة مع نصر حسين داي، تأكد وجود اتصالات هاتفية بين الحكم المساعد محمد أمين رزقان ورئيس فرع الفريق بنادي نصر حسين داي، كمال سعودي، مع وجود قرينة قوية للتلاعب بنتيجة المباراة. وأوضح البيان أن رزقان لم يبلغ الهيئات المشرفة على كرة القدم بهذه الاتصالات مثلما تنص عليه لوائح البطولة ولوائح الحكام، وأن ذلك يمثل مخالفة تقع تحت طائلة العقوبات المنصوص عليها في المادة 77 من قانون العقوبات لاتحاد الكرة الجزائري.