كشف، أمس، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، عن إطلاق مبادرة علامة ”المصدر الجزائر مضمون” يتم طبعها على كافة المنتوجات الوطنية، وذلك في إطار استراتيجية الحكومة لتعزيز المنتوج المحلي وترقيته، مشيرا أن العملية لا تزال في مرحلة التصميم، على أن يتم مباشرة تجسيدها فعليا غضون 3 إلى 4 أشهر، وذلك بعد رفع المقترح إلى الحكومة للمصادقة عليه فور الانتهاء من صياغة دفتر الشروط المؤطر للعملية. واعتبر علي حداد، على هامش إطلاق مبادرة علامة ”مصدر الجزائر مضمون”، والتي ستحملها المنتجات الجزائرية على شكل ملصق، أن تقييم العملية والفصل في نجاحها أو فشلها سابق لأوانه. من جهته، أكد نائب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، ابراهيم بن عبد السلام، بأن المنتوج الوطني هو كل منتوج يصنع محليا سواء كانت المؤسسة المصنعة عمومية، خاصة أو حتى أجنبية، شريطة أن تسهم في خلق الثروة واستحداث مناصب شغل في بلادنا والمساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد، مضيفا أن الأفسيو يعمل على تطوير استيراتيجية طموحة تهدف إلى تطوير سلوك المواطن ليستهلك المنتوج الوطني بطريقة أوتوماتيكية، ولا يتردد في اختيار منتج بلاده، رغم أن العملية تحتاج إلى وقت ليتعود عليها المستهلك وتغرس فيه ثقافة تفضيل كل ما هو جزائري معروض في السوق. كما كشف ذات المتحدث عن مباشرة المنتدى إجراء دراسة ستعرض نتائجها شهر جويلية الداخل حول المنتوج الوطني وطبيعة سلوك المستهلك الجزائري، قصد تطويره وترقيته لصالح الإنتاج المحلي، وقد مست الدراسة 1200 مستهلك والتي أظهرت في نتائجها الأولية أن الزبون الجزائري هو مستهلك عقلاني اقتصاديا. كما أظهرت الدراسة، حسب ذات المتحدث، أن سلوك الجزائري لاقتناء المنتجات مرتبط بثلاثة عوامل، وهي الجودة والسعر ووفرة المنتوج، معلنا في ذات الصدد عن إنشاء موقع إلكتروني يحوي لائحة كل المنتوجات التي تحوي العلامة ”المصدر الجزائر مضمون”. من جهته، وقع رئيس الأفسيو، علي حداد، اتفاقية شراكة لتمويل المبادرة مع الرئيس المدير العام للمتعامل العمومي موبيليس، سعد داما، كمساهم في العملية.