أوضح محفوظ قرباج، رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، أن تألق الأندية الوطنية على الصعيد الإفريقي خلال الموسم الجاري يؤكد قوة الكرة الجزائرية والتطور الكبير للبطولة الوطنية، والتي باتت أكثر بطولة تنافسية في العالم بإشادة الجميع، بمن فيهم الاتحادية الدولية لكرة القدم. أكد قرباج في حوار مع موقع ”إيلاف” نشر أمس، أن بطولة الموسم الحالي تشهد تنافسا قويا يؤكد قوتها، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الأندية التي صرفت أموالا طائلة على انتدابات اللاعبين، والمنح المالية الخيالية لم تنجح في تحقيق مشوار إيجابي، وتصارع حاليا لضمان بقائها في حظيرة القسم الأول، وهو ما يؤكد أن سياسة صرف الملايير غير ناجعة، ولا تعني بالضرورة المنافسة على الألقاب. وعبر محفوظ قرباج عن فخره الكبير بتمثيل ثلاثة أندية للكرة الجزائرية في دور المجموعات من كأس رابطة أبطال إفريقيا، في سابقة هي الأولى من نوعها قاريا، مؤكدا أن الإنجاز يؤكد التطور الذي وصلت إليه الأندية الجزائرية، فضلا عن الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب المحلي. وقال: ”إنّ هذا الأمر يجعلني أعبر عن افتخاري وسعادتي، فهو يؤكد تطور الكرة الجزائرية خاصة وأنّ هذا التأهل قد جاء بفضل لاعبين محليين”. واعتبر قرباج أن الأندية الجزائرية تعمل وتجني حاليا ثمار العمل المبذول، من خلال التألق القاري على حساب كبار القارة السمراء، مشيدا بما حققه مولودية العلمة الذي نجح في التألق في أول تجربة إفريقية له، فضلا عن تواصل تألق البطل وفاق سطيف الذي سينافس للحفاظ على لقبه، واتحاد العاصمة العائد للتوهج قاريا، وصرح قرباج قائلا: ”لما نرى نادي مولودية العلمة يقصي بطل تونس رغم أنّه يصارع في الدوري الجزائري من أجل البقاء وتفادي السقوط إلى دوري الدرجة الثانية، ولما نرى اتحاد الجزائر يقصي بطل غينيا فهذا يعني أنّ الأندية الجزائرية تعمل.. وتعمل في صمت وهدوء، ما سمح بتواجد ثلاثة منها في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخ المسابقة”. وأما بخصوص التنافس المحتدم الذي تشهده البطولة الوطنية هذا الموسم على التتويج باللقب من جهة، ومن جهة ثانية صراع البقاء، فقد أكد رئيس الرابطة المحترفة أن الأمر دليل آخر على قوة البطولة الوطنية للموسم الجاري. وصرح في هذا الخصوص قائلا: ”أرى أنّ هذه الحالة التي لم يسبق أن عاشتها الكرة الجزائرية من قبل، تعتبر نقطة إيجابية بحيث ستبقى الإثارة متواصلة إلى غاية الجولة الأخيرة، وسيبقى الجمهور الرياضي مشدودا إليها ومتابعا لمبارياتها، فكل الاحتمالات تبقى واردة، إذ لا تزال 5 أو 6 فرق تتنافس على اللقب و7 أو 8 تتصارع لتفادي السقوط”. ودعا قرباج رؤساء أندية الرابطة المحترفة إلى تفادي صرف الملايير على لاعبين متواضعي المستوى، موضحا أن أغلب الفرق التي صرفت الأموال الباهظة وجدت نفسها تصارع من أجل تفادي السقوط، وصرح قائلا: ”وبغض النظر عن نقطته الإيجابية، فإنّ هذا التقارب في المستوى يجب أن يدفع رؤساء الأندية، التي صرفت الملايير لتجد نفسها تتصارع من أجل البقاء، لمراجعة استراتيجيتهم وأن يدفعوا للاعب القيمة المالية التي يستحقها وليس أكثر، فأنا لما كنت رئيساً في السابق لأحد الأندية كان شعاري هو أنني أجهد نفسي من أجل ذلك اللاعب الذي أجتهد حتى نال منصبا أساسيا في المنتخب الوطني الأول وليس من أجل لاعبين متواضعي المستوى... فكفانا من صرف الأموال الطائلة من أجل لاعب لا يخوض سوى 5 أو 6 مبارايات في الموسم”. ”سأكون حاضرا في نيو كامب وبرلين لتشجيع البرصا في كأسي إسبانيا وأوروبا” وبعيدا عن الكرة الجزائرية، فقد أكد رئيس الرابطة الوطنية عشقه لنادي برشلونة الإسباني، مؤكدا أنه يتمنى أن يحصد الكتلان الثلاثية هذا الموسم، كما كشف عن تشجيعا لرفقاء ميسي في نهائي كأس الملك، وكأس رابطة أبطال أوروبا، حيث سيتنقل إلى نيوكامب لمشاهدة البرصا أمام بلباو، على أن يسافر بعدها إلى برلين لحضور نهائي كأس رابطة أبطال أوروبا.