أكدت المسؤولة التجارية لمؤسسة ”ماجي ماد” الخاصة بإنتاج مواد وأجهزة تنظيف المؤسسة الاستشفائية، أن المنظومة الصحية تتوفر على كل الإمكانيات التي تؤهل كل الفضاءات الصحية أن تكون في جو الوقاية والنظافة، حسب الشروط المتفق عليها عالميا، لكن نقص الوعي بالطريقة الصحيحة لاستعمال بعض مواد التنظيف من قبل أعوان النظافة تسبب في انتشار الأوساخ بالقطاع الصحي. صرحت المسؤولة التجارية ل”الفجر”، أن كل مواد وأجهزة التنظيف التي تم عرضها في إطار الصالون الدولي للأجهزة الاستشفائية متوفرة بالجزائر، وأن المستشفيات على غرار المراكز الصحية لا تعيش فراغا من هذه الناحية، لكن نقص الوعي بالكيفية السليمة لاستعمالها هو النقطة السوداء على حد تعبيرها. لتؤكد أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تمنح المؤسسات الاستشفائية ميزانية خاصة في مجال التطهير، لكن هشاشة التكوين أدت إلى سوء استعمال مواد التنظيف، فهناك مواد يجب أن تمزج مع بعضها وبمقدار معين حتى يكون استعمالها فعالا، ويختلف استعمالها حسب المصلحة الطبية. لتشير ذات المتحدثة أن التكوين ليس معقدا ولا يحتاج لمؤهل علمي، بل يكفي توجيه عمال النظافة بالشكل الصحيح في كيفية استعمال مواد وأجهزة التنظيف، ناهيك عن بعض الممرضين الذين يساهمون في عملية التنظيف ويتسببون في نفس المشكل القائم وهو سوء استعمال موادها. لتواجه مؤسسة ”ماجي ماد” عراقيل إدارية في كثير من الأحيان حين تقدم فكرة تكوين أعوان النظافة في المستشفيات الجامعية، فحسب المسؤولة التجارية للمؤسسة قالت:”طلبنا أكثر من مرة تنظيم أيام تحسيسية على مستوى الفضاءات الصحية بتواصلنا مع إداراتها، لكن لا تقدم لنا تسهيلات من قبلها، بالتحجج بغياب المدير تارة أوطلب ترخيص معين حتى يتسنى للمؤسسة إنجاز نشاطها”. لتحقق الجزائر تقدما كبيرا في مجال تطهير المستشفيات وتخصص ميزانية معتبرة له، وإذا تحقق حسن استغلال الإمكانيات الموجودة حاليا لن تقل المستشفيات الجامعية والمراكز الصحية شأنا عن تلك التي نعرفها بالدول الأجنبية المتطورة.