تراجع نشاط تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بمنطقة ”البوليڤون” بقسنطينة بشكل ملحوظ، ما جعل التجار يطالبون بضرورة مراجعة أسعار الكراء، مرجعين سبب ذلك إلى تفضيل أغلب تجار التجزئة سوق شلغوم العيد بولاية ميلة، إضافة إلى غلق سوق فيراندو أحد أكبر وأهم أسواق عاصمة الشرق. وحسب ما أكده أمس ممثلون عن التجار زاروا ”الفجر”، فإن مداخيلهم تضررت بشكل كبير، مطالبين بلدية قسنطينة بمراجعة اسعار كراء الأماكن والطاولات وحتى التسعيرة الخاصة بالدخول إلى السوق، معتبرين القادمين إلى السوق عادة ما يلجؤون إلى ركن سياراتهم خارج محيط السوق، وهو ما يجعلهم يعانون كثيرا لنقل بضائعهم، وهناك من يتعمد شراء القليل بسبب ذلك. ولم يخف تجار ”البوليقون” في سياق حديثهم أنهم تضرروا أيضا من تبعات غلق سوق بطو عبد الله ”فيراندو” منذ ثلاثة أشهر بسبب الحريق الذي أتى على أغلب محلاته، مؤكدين أن تجار السوق يمثلون نسبة هامة من زبائن سوق الجملة بالبوليقون. وأفاد مسؤول ببلدية قسنطينة أن مطلب التجار بمراجعة أسعار الكراء سيطرح على رئيس البلدية، موضحا في سياق حديثه أن البلدية قامت بتهيئة سوق البوليقون وخصصت لذلك مبلغا ماليا هاما، كما عملت على تنظيم السوق بشكل يساعد أكثر على النشاط وكذا يسهل مهمة تجار التجزئة الذين يقصدونه يوميا من كل بلديات الولاية. ويراهن تجار الجملة بسوق البوليقون على فتح سوق فيراندو من جديد، وكذا على حلول شهر رمضان الكريم لتفعيل النشاط أكثر، مطالبين إدارة السوق بمساعدتهم أكثر والسماح لأكبر عدد من التجار بولوج السوق وتنظيم مواقف التوقف داخل السوق وفي محيطه. وحسب ما أكده (عزالدين.ب) تاجر تجزئة، سبق له أن عمل بسوق البوليقون، فإن أغلب تجار الولاية صاروا يفضلون التوجه إلى سوق شلغوم العيد، خاصة بعد فتح الطريق السيار، لأن الأسعار هناك مغرية والتاجر يربح أموالا إضافية مقارنة بشراء خضر وفواكه من سوق البوليقون.