أعلن رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات حماية المستهلك، حريز زكي، أمس، في تصريح ل”الفجر”، عن إطلاق الفيدرالية عبر جميع مكاتبها الولائية حملة تحسيسية للاتصال بالمواطنين والتقرب منهم عبر جميع المواقع والأسواق. وذلك قبل حلول الشهر الفضيل بأسبوع لتفادي التبذير في شراء المواد الاستهلاكية التي يكثر عليها الطلب في هذا الشهر الكريم خاصة مادة الخبز. وحسب حريز فقد كشفت الإحصائيات التي قامت بها العديد من الجهات، في كل رمضان، عن شراء يوميا 50 مليون خبزة يتم بعد ذلك رمي 20 مليون منها في القمامة، وذلك ما يسجل يوميا من قبل مصالح النظافة التي تقوم بجمع قطع الخبز في رمضان من المزابل عن القمامة. وأضاف محدثنا أن هناك 30 مليون خبزة تستهلك أما الباقي فيرمى خارج المنزل. في ذات الصدد أكد ممثل المستهلكين أن 40 بالمائة من مادة الخبز ترمى وأرجع ذلك إلى أن سعر الخبز منخفض ورخيص ولا يساوي سعره الحقيقي بفضل دعم الدولة له، مضيفا أن سعره الحقيقي 45 دج وليس 10 دج. وأضاف يقول إن الدولة تقوم باستيراد نسبة 70 بالمائة من مادة القمح من أسواق أوروبا لأن ما ننتجه محليا يعد قليلا ولأن طبيعة المناخ بالجزائر قاسية وتتحكم الأمطار مع كل موسم في المردود المنتج من محصول القمح. في سياق متصل أوضح حريز زكي أن هذه الحملة لا تقتصر فقط على المواد الغذائية وإنما ستشمل أيضا الكهرباء والماء وجميع المواد الأخرى التي يكثر الطلب عليها من قبل العائلات الجزائرية، وذلك من أجل الحفاظ على ميزانية البيت وكذا على نفقات الدولة، مضيفا أن الفيدرالية وعبر جميع مكاتبها الولائية أصبحت تستقبل كما هائلا من شكاوى المواطنين من ارتفاع فواتير الكهرباء والماء وغيرها، إلا أنه بعد تمعن في الفاتورة يتبين أن الاستهلاك كان كبيرا وسرعان ما يتراجع المواطن عن شكواه وهو ما دفع بمصالحنا للتحرك نحو المستهلك لتوعية المواطن قبل حلول شهر رمضان.