أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، أول أمس، عن مشروع اتفاقية سيتم التوقيع عليها قريبا بين وزارتها ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات للتكفل بالمتشردين قبل توجيههم إلى المراكز المتخصصة. وأوضحت مسلم، خلال عرضها لبرنامج القطاع أمام أعضاء لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني، أن وزارتها بصدد التحضير لإمضاء اتفاقية مع وزارة الصحة من أجل التكفل الصحي بالمتشردين بالمستشفيات والمراكز الصحية، قبل توجيههم إلى مراكز المتخصصة التابعة لقطاع التضامن الوطني. وفي هذا الشأن أشارت الوزيرة إلى أن معظم المتشردين المتواجدين بالشوارع ”مصابون بأمراض عقلية” ينبغي التكفل بهم، قبل توجيههم إلى مراكز التضامن الوطني لتمكين المربين والمختصين بهذه المراكز تقديم لهم الرعاية والخدمة اللازمة. من جهة أخرى، قالت مسلم أنه في اطار تعزيز وسائل القطاع و تحسين استغلال مرافقه قامت الوزارة بإجراءات لتحويل 54 مركزا متخصصا إلى مراكز لاستقبال المعاقين من بينهم المصابين بالتوحد، وذلك للاستجابة للطلبات المتزايدة في مجال التكفل المتخصص بهذه الشرائح. وفي انتظار الانتهاء من هذه العملية قالت الوزيرة أنه سيتم مع الدخول المدرسي القادم فتح قسمين بكل مركز متخصص للمعاقين تابع للقطاع، وذلك لفائدة الاطفال المصابين بالتوحد ”لما لهذه الإعاقة من صعوبات في التكفل بها”. على صعيد آخر، أكدت مسلم أن الوزارة ستدعم الجمعيات التي تسهر على إنجاز مشاريع في مهن المتعلقة بتقديم خدمات منزلية للأشخاص المسنين العاجزين والذين ليس لهم تكفل عائلي. وبالمناسبة عرضت الوزيرة مختلف المخططات والبرامج المتخذة على مستوى قطاع التضامن الوطني في مجال حماية وترقية مختلف الفئات الاجتماعية الهشة والضعيفة والمعوزة بمساعدات مباشرة وغير مباشرة. وبخصوص النساء المعنفات، كشفت الوزيرة عن مشروع لتكثيف جهود مختلف الجمعيات والجهات المعنية بغية تحقيق ”تكفل شامل” بهذه الفئة، مشيرة في الوقت ذاته إلى مركزين وطنيين تابعين لقطاع التضامن الوطني بكل من بوسماعيل (تيبازة) ومستغانم للتكفل ب200 امراة ضحية عنف. وفي هذا الشأن أعلنت عن مشروع فتح مركزين آخرين واحد بولاية عنابة وآخر بولاية تلمسان للتكفل بالنساء المعنفات.