سقطت أسماء معارضة للأمين العام للأفالان عمار سعداني الذي زكي خلال المؤتمر العاشر للحزب من تشكيلة أعضاء اللجنة المركزية، في حين سجلت القائمة حضور ست وزراء في حكومة عبد المالك سلال الرابعة. وإن لم تتضمن القائمة اسم الوزير الأول، إلا أن سعداني حرص في الكلمة التي ألقاها في نهاية المؤتمر، على وصف سلال بالمناضل الكبير. عرفت القائمة الوطنية التي أعدها الأمين العام عمار سعداني تعديلات أكثر من مرة، سواء بإضافة أسماء أو حذف أخرى، حيث شاع الحديث خلال اليوم الثالث والأخير من المؤتمر العاشر للحزب الذي احتضنته القاعة البيضوية بملعب 5 جويلية أيام 28 و29 و30 ماي المنقضي عن إدراج 7 أسماء من التشكيلة الجديدة للحكومة أمثال وزير الصحة عبد المالك بوضياف، والوزيرة المنتدبة لدى وزارة السياحة والصناعات التقليدية مكلفة بالصناعة التقليدية، عائشة طاغابو وأصغر وزيرة في حكومة سلال إيمان هدى فرعون التي نصبت على رأس وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، بالإضافة إلى وزير الداخلية نور الدين بدوي ووزير العمل والتشغيل محمد الغازي، كمرشحين لعضوية اللجنة المركزية، إلى جانب الوزير الأول عبد المالك سلال، غير أن القائمة النهائية عرفت إدراج اسمي وزيرين فقط وهما وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد القادر قاضي، ليبقى الأفالان يملك الأغلبية في الحكومة الحالية، بست وزراء ممثلين في كل من عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والجامعة العربية، ووزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، ووزير العلاقات مع البرلمان، الطاهر خاوة، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، بإضافة إلى العضوين الجديدين، تبون وقاضي. وغاب عن قائمة اللجنة المركزية للأفالان أسماء ما يصطلح عليهم ب”جماعة بلعياط” وحركة التقويمية، على غرار صالح قوجيل، عبد الكريم عبادة، عبد الرحمن بلعياط، محمد بوخالفة، عبد العزيز زياري، عمار تو، رشيد حراوبية، عبد الرشيد بوكرزازة، محمد بورزام، محمد الصغير قارة، إلى جانب آخر أمين عام في الحزب عبد العزيز بلخادم، حيث تم الحفاظ على عضوين فقط وهما محمد الصالح يحياوي، والمجاهد أحمد عبد الله الحاج، رغم غيابهما عن المؤتمر، وهما الشخصيتان اللتان ورد اسماهما كمعارضين لانعقاد المؤتمر العاشر، في بيانات خصوم الأمين العام المعاد انتخابه، عمار سعداني. وتفوق عدد المنتخبين في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، على عدد المعينين من قبل الأمين العام للحزب، في إطار ما يسمى بالقائمة الوطنية، حيث هيمن المحافظون على عضوية اللجنة المركزية التي تم رفع عدد أعضائها من 351 إلى 504، وعرفت العملية الانتخابية سقوط أربعة محافظين في كل من بوزريعة والشراڤة وسعيدة ومسعد. من جهة أخرى، أكد المنسق العام للحركة التقويمية، عبد الكريم عبادة، في اتصال هاتفي مع ”الفجر”، أن خصوم سعداني سينشطون ندوة صحفية في الأيام القليلة القادمة للتعبير من خلالها عن موقفهم من المؤتمر العاشر للحزب الذي طعن في شرعيته، رغم مباركة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالة قرأها بالنيابة عنه وزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة خلال افتتاح أشغال المؤتمر.