صادقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ”FDA”، في شهر مارس الماضي، على استخدام عقار ”أوبديفو” لعلاج الأشخاص المصابين بأحد أنواع سرطان الرئة الخطيرة والشائعة، والمعروفة بسرطان الرئة المتأخر ذي الخلايا غير الضئيلة ” NSCLC”، ويعرف هذا الدواء باسم ”أوبديفو”، وهو يحتوي على المادة الفعالة ”نيفوليوماب” ويوجد في صورة ”فيال” زجاجة صغيرة بها بودرة يتم حلها معدة للحقن عن طريق التنقيط الوريدي. وكشفت أحدى التجارب الإكلينيكية التي أجريت منذ عام على المرضى الذين استخدموا هذا الدواء أنه يتمتع بفاعلية كبيرة في مقاومة المرض القاتل وأثبت نجاحاً كبيرأ في الحد منه، حيث يحول الجسم إلى سلاح فعال يساهم في الفتك بالأورام، وذلك حسبما نشر في الثلاثين من شهر ماي الجاري على موقع صحيفة ”ديلي ميل” البريطانية. ولم تتوقف الإثارة عند هذا الحد، بل أكد الباحثون أن الأشخاص الذين حصلوا على هذا العقار انخفضت فرص تعرضهم للوفاة مقارنة بالأشخاص الذين يحصلون على العلاج الكيميائي، وهو ما يمنح الأمل لعشرات الآلاف من مرضى سرطان الرئة حسب التقرير. ويبقى العيب الوحيد في هذا العقار هو ارتفاع ثمنه، وهو ما سيحول دون علاج جميع مرضى سرطان الرئة باستخدامه. وكانت النتائج إيجابية، ومن أبرز الآثار الجانبية التي تعرض لها المرضى الإرهاق وضيق التنفس وآلام العضلات وتثبيط الشهية والكحة والغثيان والإمساك. وتمتلك شركة ”برينستون”، والتي تتخذ من ولاية نيوجيرسي الأمريكية، الحق الحصري في تسويق هذا الدواء.