اعتبر الدولي السابق حسين ياحي في حديثه ل”الفجر” أن مجموعة الخضر في التصفيات الإفريقية لا تضم أي منتخب ضعيف مثلما يعتقده البعض مؤكدا أن كل من ليزوتو والسيشل وإثويبيا لديهم كامل الحظوظ للتأهل إلى الأدوار القادمة وشدد اللاعب السابق لشباب بلوزداد على ضرورة احترام منتخب السيشل منافس الخضر في المباراة الأولى لتصفيات كان 2017 مطالبا بعدم الاستهانة به واحترامه. اعتبر محدثنا أن فريقه السابق شباب بلوزداد ضيع لقب البطولة بطريقة مفاجئة وكانت بين يديه لو استغل نتائج الفرق الأخرى مطالبا مسؤولي النادي الوقوف إلى جانب الفريق قصد إعادة هيبة الأخير وقيادته لتحقيق الكؤوس والألقاب مثل سابق عهده. حسين ياحي تطرق أيضا لتذمره من الاستنجاد به في فريقه السابق كرجل إطفاء فقط مؤكدا أنه لن يرضى بالعودة سوى كمدرب رئيسي للشباب. ما رأيك في المجموعة التي وقع فيها المنتخب الوطني في التصفيات الإفريقية؟ مجموعتنا ليست بالسهلة كما يظنها البعض وكرة القدم تغيرت كثيرا ولا يوجد منتخب قوي وآخر ضعيف. وقعنا في مجموعة تضم منتخبات ستلعب الكل في الكل من أجل التأهل للأدوار القادمة ولا يوجد أي منها في المتناول، لا ليزوتو ولا السيشل ولا إثيوبيا لأنهم سيسعون جاهدين إلى تحقيق مرادهم وبلوغ الهدف المنشود رغم أفضليتنا على الورق وأريد أن أضيف شيئا. تفضل..؟ الخضر اسم كبير عالميا وإفريقيا وعلينا المحافظة على هذه الهيبة لطالما أصبحنا أقوياء بدليل تربعنا على عرش المنتخبات الإفريقية وتمركزنا ضمن العشرين الأوائل عالميا ما يجعلنا نطمح في مواصلة التألق وتأكيد تألقنا أظن أن هذا الأمر سيجعل بعض المنتخبات تسعى للإطاحة بنا وتحقيق إنجاز لهم ما يجعل الخضر مستهدفين ومطالبين بعدم التهاون أو الاستهانة بأي كان. لذلك أحذر العناصر الوطنية من أي منتخب نواجهه. الخضر على موعد مع أول لقاء في التصفيات ضد منتخب السيشل. كيف ترى هذه المباراة ؟ علينا احترام السيشل والتحضير الجيد لهذه المواجهة. لدينا الإمكانيات المادية والبشرية وعلينا استغلالها للإطاحة بالمنافس الذي لن يأتي للجزائر من أجل النزهة بل من أجل الوقوف عقبة في وجه رفقاء براهيمي ومطالبون بالتعامل الجيد مع هذا المنافس لتحقيق النقاط الثلاث والفوز في أول مواجهة لأنه سيكون مهما للغاية. في اعتقادك هل ستمنح الفرصة للمحلين في هذه التصفيات ؟ كفانا من الكلام حول تهميش المحليين لأنني لا أتوقع أن يصبحوا مثل المحترفيين في ظل المستوى الضعيف للبطولة. الناخب الوطني وحده من يحدد الأسماء التي ستلعب والقادرة على تقديم الاضافة وما على المحليين سوى العمل والاجتهاد أكثر ليحصلوا على الفرصة. هل ترى أن لمسة غوركوف ستظهر خلال المباريات التصفوية ؟ بالطبع فهو منذ التحاقه وإشرافه على المنتخب الوطني وجد فريقا متكاملا وعائدا من استحقاق عالمي سهل من مأموريته إلى أن اللمسة الحقيقية للتقني الفرنسي ستظهر في تصفيات كان 2017 سيما مع الأسماء الجديدة التي استدعاها مؤخرا. شباب بلوزداد لم ينهي الموسم كما كان منتظرا. كيف ترى موسم الفريق؟ أظن أن شباب بلوزداد ضيع لقب البطولة من بين يديه فالبرمجة كانت في صالحه خاصة في الجولات الأخيرة وللأسف لم يعرف كيف يستغل ذلك منهيا الموسم دون مشاركة إفريقية بعدما كان أقرب لإنهاء البطولة على الأقل مع ثلاثي المقدمة إلى أننا لا يجب التأسف بل النهوض والتفكير في القادم والمستقبل وهناك أمور يجب أن يعلم بها القائمون على الفريق. ماذا تقصد بقولك؟ شباب بلوزداد فريق عريق وكبير لطالما أنهى الموسم بلقب سواء البطولة أو كأس الجمهورية إلى أن الحال تغير كثير في الوقت الراهن لذا أتمنى أن يقف مسؤولو الشباب على الفريق ويعيدوه لسابق عهده وأن نرى لاعبين كبار يبللون قميص النادي ويجلبون الألقاب. هل أنت مستعد للعودة من جديد لفريق القلب ؟ نعم بالطبع أتمنى أن أعود يوما ما لفريق القلب الذي تركت فيه أجمل الذكريات في مشواري الكروي لكنني لن أكذب على أحد لأن عودتي لن تكون مثل السابق كمساعد للنادي لأنني وقفت كثيرا مع بلوزداد في الأوقات الصعبة، إلا إنه لم يتذكرني أحد سوى في الوقت الذي يمر الفريق بأزمات وأؤكد أنني إن عدت لبلوزداد فلن أرضى سوى بمدرب رئيسي من بداية الموسم وأن تمنح لي كامل الصلاحيات من حيث الاستقدامات.