قال الروائي الجزائري واسيني الأعرج أن السينما الجزائري لم تخط نحو الأمام لتصل إلى العالمية، وهذا في اليوم الثاني من الملتقى حول ”الرواية والسينما” في إطار مهرجان وهران للفيلم العربي. وانتقد واسيني الأعرج المتن التاريخي للأفلام الأخيرة في السينما الجزائرية والتي اعتبرها تعالج الوقائع بسطحية دون الغوص في عمق التاريخ وكشف حقائق حتى تساعد الجيل الحالي على فهم تاريخه كما هو، لكن العكس هو ما يحصل لأن الصورة التي تقدمها السينما الجزائية تبقى ناقصة بحكم أنها مبتورة من الكثير من الجزيئات المهمة خاصة من ناحية السيناريو، مضيفا بأن الهدف الأساسي للسينمائيين خاليا هو الكسب على حساب النوعية وجودة الإنتاج. وانتقد صاحب جائزة كتارا للرواية العربية المخرج احمد راشدي متسائلا كيف لهذا الأخير ان ينهي فيلم كريم بلقاسم بالزغاريد مع نيل الجزائر لاستقلالها ولا يركز على الفترة التي عاشها المجاهد في الخارج لعدم استيعابه للسياسة التي سارت عليه البلاد لاحقا وما عاشته من صراعات على الحكم، حيث كان يجدر على المخرج، حسب واسيني، التطرق لقصة اغتيال كريم بلقاسم في مدينة ميونيخ الألمانية. وقسم واسيني الأعرج السينما الجزائرية إلى ثلاث مراحل، حيث تميزت المرحلة الأولى بالتركيز على الثورية في صورة أفلام ”ريح الأوراس”، ”الأفيون والعصا”، و”معركة الجزائر” ويلاحظ في هذه الأفلام تمجيد الثورة وتقديسها، وأضاف واسيني أن المرحلة الثانية كانت سنوات السبعينات حيث انتقلت السينما الجزائرية من الثورية إلى المجتمع حيث أصبحت تتناول المواضيع الاجتماعية، وأعطى مثالا بفيلم ” عمر قاتلاتو” لمرزاق علواش، في حين يقول واسيني أن السينما الجزائرية لم تصل إلى المرحلة الثالثة وهي العالمية.