دعا حزب الحرية والعدالة، قيادة المؤسسة العسكرية للبقاء فوق الأحزاب السياسية، بعيدا عن خلافاتها الظرفية، والالتزام باحترام مهامها الدستورية الواضحة، منتقدا برقية التهنئة التي بعث بها نائب وزير الدفاع الفريق قايد صالح إلى الأمين العام للأفالان عمار سعداني. وقال حزب الحرية والعدالة الذي يرأسه محمد السعيد، في بيان تحوز ”الفجر” على نسخة منه، إن إقحام الجيش في الجدل الداخلي لحزب ما أو في لعبة الباحثين داخل السلطة وفي محيطها المباشر عن التموقع لما بعد العهدة الرئاسية الرابعة، يترك في كل الأحوال أثرا سلبيا على تعزيز التلاحم الوطني المطلوب لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، مؤكدا أن هذا الإقحام يزيد الوضع العام تعقيدا، كما أنه يهدد صيانة التوافق الوطني المطلوب حول مكانة المؤسسة العسكرية في بناء دولة القانون المنشودة. وأبرز - ذات المصدر - أن موقف نائب وزير الدفاع الوطني الفريق قايد صالح لا يسهل البحث عن حلول توافقية لمشاكل البلاد، كما أنه لا يسير في اتجاه التغيير السلمي الذي يفرضه تطور المجتمع. وأكد ذات الحزب أن هذا السلوك غير المعهود لقيادة أركان الجيش الوطني الشعبي يتعارض تماما مع إحدى مهام الجيش الواردة في ذات الرسالة وهي حماية استقرار الأمة، متسائلا كيف يكون الانحياز السافر لتشكيلة سياسية معينة ضامنا للاستقرار؟