أشرف وزير النقل، بوجمعة طلعي، أمس، على استلام باخرة ”قسنطينة” التابعة للشركة الوطنية للملاحة البحرية بميناء الجزائر العاصمة، لنقل البضائع، بتكلفة 19 مليون دولار، في إطار برنامج تعزيز الأسطول الوطني في مجال النقل البحري، حيث أكد على تحرك مصالحه والعمل على تعزيز القدرات الوطنية بمجال النقل البحري، سواء ما تعلق بالبضائع أو المسافرين، باعتبار أن قطاع النقل البحري يحدد قوة الاقتصاد الوطني من خلال التعاملات وكذا التبادلات التجارية من النقل والاستيراد وغيرها. كشف وزير النقل، بوجمعة طلعي، خلال استلام باخرة ”قسنطينة” بتكلفة 19 مليون دولار، أي ما يعادل ملياري دينار جزائري، والتي سيتم استغلالها لحساب فرعها بالشركة الوطنية للملاحة البحرية ”شمال”، في إطار برنامج تعزيز الأسطول الوطني في مجال النقل البحري، عن ضرورة تعزيز القدرات الوطنية في مجال النقل البحري للمسافرين والبضائع، حيث تعمل مصالحه على إعادة هيكلة القطاع بما في ذلك النقل البحري بشقيه، نقل السلع والمسافرين. وانتقد بوجمعة طلعي الخدمات المقدمة بقطاعه بصفة عامة، سواء ما تعلق بالنقل البحري أو الجوي أو البري، ما يستدعي من مصالحه إعادة هيكلة مخطط التسيير بمنظومة النقل بصفة عامة، حيث وصف القطاع بأنه ”مريض”، مضيفا أن ارتفاع أسعار تذاكر النقل الجوي لا يتماشى والخدمات المقدمة للمسافرين، ما يتطلب التحرك الاستعجالي لتدارك الأمور، بعد شكاوى الجالية الجزائرية بالخارج إثر التأخرات الكبيرة، دون الحديث عن توقف بواخر النقل البحري الذي تم استحداثه خلال السنتين الفارطتين. وأفاد رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للملاحة البحرية ”شمال”، مصطفى فرفيرة، أن باخرة ”قسنطينة” التي تم إنشاؤها وتشغيلها سنة 2012 من قبل مصنع ألماني بسعة نقل تقدر ب12600 طن أو 700 حاوية. وأكد الوزير أن الباخرة التي تبلغ تكلفتها حوالي 19 مليون دولار، أي ما يعادل حوالي ملياري دينار جزائري، تتميز بإمكانية نقل عدة أنواع من البضائع في حاويات أو مجزأة، فضلا عن نقل الحبوب. وتعتبر عملية الشراء هذه الثانية من نوعها لحساب ”ش.و.م.ب للشمال” في إطار برنامج تعزيز طاقاتها والتي تخص 18 باخرة. وفي إطار ذات البرنامج يسعى ذات الفرع - حسب نفس المسؤول - إلى استلام سفينة جديدة قبل نهاية السنة الجارية بالموازاة مع طلب اقتناء باخرة أخرى جديدة والتي سيتم تسلمها في مطلع سنة 2017. وكان مجمع الشركة الوطنية للملاحة البحرية قد بدأ في استغلال أربع بواخر لنقل البضائع من أجل تلبية احتياجات الشركة الوطنية للملاحة البحرية ”شمال”. ويتعلق الأمر بسفن ”الساورة” و”ستيديا” و”خراطة” و”سدراتة” و”قسنطينة”، التي ستنقل حاويات موجهة لتلبية الاحتياجات من تجهيزات أصحاب المشاريع المنجزة في الجزائر، وذلك انطلاقا من موانئ سكيكدة ووهران والجزائر إلى موانئ أونفارس (بلجيكا) وهامبورغ (ألمانيا) وإسطنبول (تركيا) وشارلستون (الولاياتالمتحدة المتحدة). وبفضل الطاقة الكلية لهذه السفن والتي تناهز 50000 طن لكل رحلة، فإن الشركة الوطنية للملاحة البحرية تسعى إلى نقل 25000 حاوية سنة 2015، أي 600000 طن من السلع. كما يندرج استغلال هذه السفن في إطار مخطط تطوير المجمع الذي ينوي اقتناء مجموع 25 باخرة، منها 18 سفينة لفرعها ”ش.و.م.ب للشمال” وسبعة بواخر لفرع ”ش.و.م.ب المتوسط”، في إطار تلبية الطلب المتنامي على النقل البحري الذي يظل الوسيلة الرئيسية للنقل مقابل 95 بالمائة من السلع المستوردة بالجزائر. كما يهدف المخطط بشكل أساسي إلى الرفع من حصة المتعاملين الوطنيين إلى 25% في السوق الجزائرية للنقل البحري للسلع خارج المحروقات، في آفاق 2020 من خلال استعمال أسطول مناسب إما امتلاكا أو إيجارا.