اهتزت تونس، أمس، على وقع اعتداء إرهابي، استهدف فندقين في ولاية سوسة السياحية شرقي البلاد، بهجوم خلف 27 قتيلا، وعديد الجرحى في حصيلة أولية. الاعتداء الإرهابي الذي مس الفندقين، نفذه مسلحان، وفق ما ذكرت جهات أمنية تونسية، حيث عمد الإرهابي إلى التمويه بطريقة بددت كل الشكوك حوله، حيث كان لباسه صيفيا، وبيده مظلة كبيرة وقطعة سلاح من نوع كلاشنيكوف مخبأة بإحكام وسط المظلة التي كانت مغلقة، إلى أن بلغ مكان المصطافين الأجانب وباشر عملية إطلاق النار بطريقة عشوائية أردت 27 منهم قتلى. ويتطابق الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الفندقين بمنطقة سوسة السياحية في جوانب مع الاعتداء على متحف ”باردو”، كونه تم بتقنية إطلاق النار المباشر على الضحايا. وقد أعلنت وزارة الداخلية التونسية، على لسان محمد علي العروي، الناطق الرسمي باسم الوزارة، لإذاعة ”موزاييك أف أم” الخاصة، أن ”العملية حصلت في فندقين”، في حين نقلت وكالة تونس للأنباء أن عدد الضحايا ارتفع إلى 27 قتيلا، وعدد من الجرحى. وذكرت الداخلية التونسية أن منفذ العملية الإرهابية تم القضاء عليه، فيما كشفت جهات إعلامية أنه تم إلقاء القبض على إرهابي آخر يشبته بأن يكون شريك المقضى عليه. وقد باشرت قوات الأمن والجيش عمليات تمشيط ومراقبة للمقاهي والمواقع السياحية مع تشديد الرقابة حول المنتجعات السياحية والفنادق والشواطئ. وتضاف العملية التي لم يتبنها لحد الساعة أي تنظيم إرهابي، إلى الاعتداء الذي نفذته عناصر كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية، والذي أثار موجة تنديد كبيرة على الصعيد الدولي والعربي، وهو هدف ركز عليه التنظيم للحصول على الترويج الإعلامي، وذلك ردا على الضربات القوية للجيشين الجزائريوالتونسي ضد الجماعات الإرهابية ومعاقلها. كما تعد عملية سوسة ضربة موجعة للاقتصاد التونسي الذي يعتمد بشكل كبير على إيرادات السياحة، خاصة وأن الموسم السياحي لم تمض على انطلاقه سوى أسابيع قليلة، وهو ما سيؤثر لا محالة على القطاع بشكل سلبي. وقد شهدت السنة الجارية تسجيل تحول كبير في استراتيجية التنظيمات الإرهابية الناشطة في تونس، حيث انتقلت إلى ضرب المواقع السياحية بالدرجة الأولى، بعدما كانت في السابق تحصر نشاطها في المناطق الجبلية والغابية المتاخمة للحدود مع الجزائر. شريفة عابد داعش تعلن مسؤوليتها عن الهجوم الذي خلف أكثر من 25 شخص قتلى وجرحى في تفجير مسجد بالكويت أثناء أداء صلاة الجمعة أعلنت وزارة الداخلية الكويتية وقوع عدد من القتلى والجرحى في الانفجار الذي حدث أمس في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت اثناء أداء صلاة الجمعة. وقالت الداخلية الكويتية في بيان صحفي أن الأجهزة الأمنية التابعة لها تتابع مجريات الحادث لكشف الملابسات المحيطة به ومعرفة عدد المصابين والضحايا. وفي وقت لاحق، قال محافظ الكويت ثابت المهنا لرويترز إن أكثر من عشرة أشخاص قتلوا في الهجوم. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي المسؤولية عن الهجوم. وقال البيان إن المهاجم ويدعى أبو سليمان الموحد استهدف ”وكرا خبيثا ومعبدا للرافضة المشركين...وأهلك وأصاب الله على يديه العشرات منهم”. وأعلن وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح أن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعا طارئا اليوم لبحث تداعيات الانفجار. ومن جهته قال وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع أن الانفجار الذي وقع بمسجد الإمام الصادق أثناء صلاة الجمعة اليوم وأسفر عن وقوع قتلى وجرحى ”عمل إرهابي وإجرامي يهدد أمننا ويعمل على تمزيق الوحدة الوطنية”. وأضاف الصانع لوكالة الأنباء الكويتية، أن الكويت كانت وستظل واحة أمن وأمان لجميع مكونات المجتمع الكويتي وجميع الطوائف مؤكدا اتخاذ الحكومة العديد من الإجراءات لحماية دور العبادة والمساجد. ق.د هولاند كشف عن هوية المشتبه به وأكد أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة قتيل وجرحى في هجوم ل”داعش” على مصنع غاز بفرنسا ميزاب ل”الفجر”: الحادثة تحصيل حاصل لسياسة الإسلاموفوبيا ولها أبعاد مختلفة قتل شخص وأصيب آخرون بجروح، في اعتداء نفذه شخص يحمل راية تنظيم ”داعش” الإرهابي، أمس، في مصنع للغاز قرب ليون بفرنسا. وقالت مصادر في الشرطة إنه تم توقيف الرجل الذي يشتبه بأنه شن الهجوم وهو معروف لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية ويسعى التحقيق الجاري إلى معرفة إن كان معه شريك. وقال مصدر أمني إن الشخص الذي يشتبه بتنفيذه الهجوم على مصنع الغاز في منطقة سان كانتان فالافيي، اقتحم المصنع وهو يرفع علم ”داعش”، وفجر عددا من قوارير الغاز. وحسب العناصر الأولى في التحقيق فإن الهجوم وقع بعد دخول سيارة كان على متنها شخص أو أكثر لمصنع الغاز، فيما أوضح مصدر مطلع على التحقيق أنه عثر على جثة مقطوعة الرأس عليها كتابات باللغة العربية قرب الموقع. وكشف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في تصريح له من بروكسل، أنه تم التعرف على هوية الشخص الذي فجر مصنعا للغاز، وسوف يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. وأعلن قصر الإليزيه أن هولاند قطع زيارته إلى بروكسل للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي وعاد إلى فرنسا، ووصف الهجوم بأنه ”ذو طابع إرهابي، ولا يوجد مجال للشك، إن الهدف منه هو حدوث انفجار”. وأعلن الرئيس الفرنسي عن تشديد الإجراءات الأمنية في المواقع الصناعية التي تقوم بتخزين مواد خطرة، وقال قبل مغادرته بروكسل على هامش قمة الاتحاد الأوروبي، إنه ”تم نشر أعداد كبيرة من الشرطة، وتم اتخاذ كافة الاحتياطات لتجنب وقوع حوادث أخرى وأي أعمال ”متطرفة”. وقال الخبير الأمني، علي زاوي، إن الهجوم على مصنع للغاز في منطقة ”إيزير” جنوبفرنسا من عمل تنظيم الدولة الإسلامية، ونفذه العائدون من سوريا، مضيفا أنه سبق وأن أشرنا إلى أن عدد المقاتلين المتواجدين على الأراضي الفرنسية يقدر ب2500 إرهابي، منهم 1000 من أصول فرنسية، و1500 من مزدوجي الجنسية، معتبرا أن إيطاليا المحور الرئيسي لانطلاق الإرهابيين العالميين إلى سوريا عبر بوابة تركيا، والعودة إلى إيطاليا لتكون نقطة التوجيه والعودة إلى بلدانهم الأصلية. من جهته، أفاد الخبير الأمني، أحمد ميزاب، في تصريح ل”الفجر”، أن فرنسا اتخذت جملة من الإجراءات والقوانين لحماية أراضيها، إلا أن هذه الحادثة جاءت لتثبت أن الإرهاب يحارب بأسلوب آخر، فهذه الحادثة تحصيل حاصل لسياسة الإسلاموفوبيا ولها أبعاد مختلفة، يضيف المتحدث. للتذكير، يأتي هذا الهجوم بعد نحو ستة أشهر من عملية ”شارلي إيبدو”، التي نفذها ”داعش” وأوقع 20 قتيلا.