عادت تشكيلة مولودية العلمة خالية الوفاض من خرجتها الأولى في دوري المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا، حينما خسرت بثنائية قاسية أمام المريخ السوداني في لقاء سار تقريبا في اتجاه واحد، أي لصالح الفريق المستضيف الذي عرف لاعبوه كيف يبسطون سيطرتهم على بابية العلمة، في ظل الأخطاء الدفاعية الكثيرة للاعبين الذين ظهروا تائهين طوال المقابلة، في وقت بدأت وضعية البابية تتعقد شيئا فشيئا، بما أن الخسارة ستجبرهم على الانتصار في أغلب المباريات المقبلة لأجل تشريف ألوان الفريق. هذا وقام المدرب شريف حجار بتوبيخ لاعبيه كثيرا بعد خسارتهم أمام المريخ السوداني والتي اعتبرها غير منطقية تماما، بما أن الخصم لم يكن الأقوى بل البابية هي التي كانت خارج الإطار، مشيرا أن الجانب البدني لعب دوره كثيرا خلال التسعين دقيقة، خاصة أن لاعبي المريخ لازالوا يلعبون مباريات بطولتهم الوطنية عكس لاعبي العلمة الذين أنهوا البطولة الوطنية منذ أكثر من 6 أسابيع. هذا وعادت تشكيلة البابية مباشرة بعد اللقاء إلى العاصمة المصرية القاهرة حيث مكثت بالمطار حوالي ثلاث ساعات، قبل أن تحظ الرحال بأرض الوطن ومن ثم العودة مباشرة إلى مدينة العلمة، حيث سيجري الفريق تربصا قصيرا تحضيرا للمباراة المصيرية والهامة أيضا أمام الجار وفاق سطيف، في إطار نفس المنافسة الإفريقية، ويأمل الجميع أن لا تؤثر الخسارة أمام المريخ على معنويات اللاعبين، لأن الفريق لا زال يملك كل الحظوظ للتألق. مدرب المريخ غارزيتو: ”كان بإمكاننا إحراز الكثير من الأهداف” وعد المدير الفني الفرنسي لنادي المريخ السوداني بتطوير فريقه أكثر في مقبل مباريات الفريق بدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم هذا العام، منتقدا سؤال وسائل الإعلام عن إبعاد صانع الألعاب الغاني أوجستين أوكرا عن المباراة. وقال غارزيتو: ”بالفعل أضعنا عددا كبيرا من الأهداف، وكان بإمكاننا إحراز الكثير من الأهداف والسبب في ذلك هو أننا نملك مهاجما واحدا هو بكري المدينة، وأنا راض عن أداء الفريق، وسوف يتطور الأداء في المباريات المقبلة”. وحول إشراكه لعلاء الدين يوسف رغم أنه لم يلعب مباراة رسمية منذ فترة طويلة ولم يكن مع الفريق بفترة الإعداد في تونس، قال غارزيتو: ”علاء الدين لاعب مهم، ولا يمكن للفريق أن يستغني عن لاعب بقدراته”.