اصطدم الأساتذة الاحتياطيين الناجحين في مسابقة توظيف التربية لموسم 2014/2013 من عدم النجاح في مسابقة الموسم الحالي الخاصة ب19 ألف أستاذ على مستوى ولاية العاصمة مديرة الجزائر وسط، واتهموا بوجود تجاوزات بعد أن منحت المناصب لمتخرجين جدد من الجامعات الذين لا يملكون أية خبرة مهنية، وهذا قبل أن يدعو وزيرة التربية نورية بن غبريط التدخل العاجل من أجل إنصافهم وإعطاء الأولية لهم. ونقل الأساتذة في حديثهم للفجر، أنهم تفاجؤوا عند إعلان نتائج على مستوى مديرية التربية للجزائر وسط بعد نجاحهم في مسابقة التوظيف الخاصة ب2015/2014، رغم امتلاكهم كل الامكانيات المؤهلة للنجاح، بالنظر أنه نجحوا في مسابقة 2014/2013 كمناصب احتياطيه، في ظل أن آخرين نجحو وانتزعت منهم مناصبهم وحولوا إلى أستاذة احتياطيين، مؤكدين أن إقصائهم من النجاح إجحاف في ظل مشاركتهم في كل ندوات التكوين التي خصصتها وزارة التربية، ما لايجعلهم مؤهلين باستحقاق حسبهم من أجل العودة إلى أقسام التدريس وليس الخريجين الجدد للجامعات الذين لا يملكون أية خبرة. وأمام هذا قرر أساتذة القائمة الاحتياطية للعاصمة الاحتجاج أمام مديرية التربية الجزائر وسط للطعن في نتائج المسابقات الأخيرة التي أسقطت 80 بالمائة منهم وشدد هؤلاء على ضرورة منحهم حقهم في الإدماج معلنين عن السعي لتشكل تكتل يضم جميع المقصيين عبر المستوى الوطني لاسترجاع حقهم المهضوم. وعبر العديد من الأساتذة الاحتياطيين عن استيائهم من عدم تثبيتهم في مناصب عملهم بالرغم من الوعود المتكررة من طرف المسؤولين إلا أن الإعلان عن نتائج المسابقات أثبتت عكس ذلك حيث ووجد عدد كبير منهم نفسهم في الشارع بعدما قرابة سنتين من العمل في القطاع وانتقد هؤلاء بشدة نتائج مسابقات التربية التي شابها الكثير من الغموض وأشار المحتجون أن الاعتصام الذي سيتم تنظيمه اليوم على مستوى مديرية التربية هي بداية لبرنامج احتجاجي سيقوم به المحتجين حيث ستكون هذه الحركة الاحتجاجية متبوعة بأخرى أمام وزارة التربية الوطنية، مشيرين إلى وجود مساعي لتشكل تكتل يضم جميع المقصيين عبر المستوى الوطني للضغط أكثر على المسؤولين.