حرصا على حقن الدماء، وإيمانا بدور النخبة المثقفة في تهدئة الأمور، ومواجهة خطابات التحريض والفتنة.. أتقدم بمجموعات مقترحات للحل.. وأرجو أن يبادر الكل من نخبة أبناء غرداية من الميزابيين وعرب الولاية بلا استثناء، بمقترحات مماثلة حقنا للدماء ودرءا للفتن.. وإلى نص المقترحات: - إحكام القبضة الأمنية الفورية والصارمة للجيش والدرك في مختلف المناطق، مع التأكيد أن الحل الأمني لا يكفي، لأن الأمن لن يستمر أبد الدهر، بل هو أولى الأولويات لحين تهدئة النفوس والخواطر، ووضع حد لفتيل الفتنة والأحقاد والنزعة الانتقامية. - تحقيقات قضائية فورية ومحاسبة المحرضين وكل من يثبت تورطه في الأزمة والقتل. - تحقيق قضائي وأمني حول صفحات التحريض بمواقع التواصل الاجتماعي، وتفعيل قانون مكافحة الجريمة الالكترونية. - التطبيق الصارم والفوري لقانون العقوبات وأحكام الدستور والذي ينص على تجريم ومعاقبة أي جزائري يتجرأ على تخوين أو تكفير جزائري آخر بسبب انتمائه المذهبي والعقائدي والفكري، سواء في المساجد أو المدارس أو أي منبر خاص أو عام. - محاربة التيارات الدينية التكفيرية التي تنشر خطبا تحريضية. - تعهد الأطراف المتخاصمة على احترام الخصوصيات الاجتماعية لكل منهما. - تدخل الدولة العاجل لإعادة تنمية مناطق الفقر وجيوب الجريمة في بعض الأحياء السكنية التي يعاني شبابها من الفقر والتهميش والبطالة، ما يدفعهم للجريمة ويجعلهم لقمة سائغة للمتطرفين. - محاربة انتشار أوكار الفساد والجريمة من المخدرات والدعارة ومحلات الخمور التي تثير القلاقل بين سكان المنطقة جميعها، وتتسبب في الجرائم. - دراسة قانونية وقضائية لملف العقارات العالقة، محل الخلاف منذ عقود طويلة، وتطبيق القانون والعدالة ضد كل من يستحوذ على أراضي ليست ملكا له، وإعادة الحق لأصحابه. - فصل المتساكنين عن بعضهم في الأحياء السكنية الضيقة، محل التوترات، وتعويض المتضررين بسكنات لائقة، الأمر الذي من شأنه تهدئة النفوس، وتفادي اندلاع شرارات الفتنة في الأحياء والأزقة. - معالجة إشكالية ”القبلية” و”الجهوية” التي تطغى على التوظيف في المؤسسات الحكومية بالولاية. - مبادرة المثقفين ونخبة المجتمع إلى تهدئة الأوضاع وترسيخ خطاب التسامح الذي يعلو فوق الخلافات الضيقة. - عقد لقاءات صلح بين عقلاء الميزابيين وعرب الولاية من الشعانبة. - عقد لقاءات صلح بين الجمعيات التابعة للمزابيين وعرب الشعانية. والله من وراء القصد