قالت مصادر استشفائية ومسؤولون عسكريون إن عشرة جنود ليبيين قتلوا أول أمس خلال قتال جماعات إسلامية في مدينة بنغازي. وقال الناطق باسم القوات الخاصة بالجيش العقيد ميلود الزوي في المدينة الساحلية إن خمسة جنود قتلوا وإن ستة آخرين أصيبوا عندما تعرضوا لهجوم شنه مقاتلون إسلاميون على منطقة في المدينة. وذكر مسعفون ومصدر عسكري إن خمسة جنود آخرين قتلوا في انفجار قنبلة زرعها فيما يبدو إسلاميون بشقة سكنية. وتقاتل القوات الموالية للحكومة الليبية جماعات إسلامية في ثاني أكبر مدينة في البلاد منذ أكثر من عام في إطار صراع أوسع منذ الإطاحة بمعمر القذافي وقتله في عام 2011. واستعادت قوات الجيش المدعومة من قبل السكان المسلحين بعض الأراضي التي خسرتها في بنغازي العام الماضي، لكن منتقدين يقولون إن استخدامها للطائرات الحربية والمدفعية حول أجزاء من بنغازي إلى أنقاض دون تحقيق مكاسب كبيرة على أرض الواقع. وقال الزوي ”القوات الخاصة تصدت لهجوم عنيف في محور بوعطني واستخدمت فيه جميع الأسلحة الخفيفة والثقيلة”. ويسلط القتال في بنغازي الضوء على الفوضى في ليبيا حيث تدعم جماعات مسلحة حكومتين تتنافسان من أجل السيطرة على البلاد. ويقيم رئيس وزراء الحكومة المعترف بها دوليا في الشرق منذ أن بسطت جماعة منافسة سيطرتها على العاصمة طرابلس وشكلت حكومتها الخاصة. واستغل تنظيم الدولة الإسلامية الفوضى واستولى على عدد من البلدات وقتل بعض الأجانب وشن هجمات على سفارات في طرابلس. وفي شأن ذي صلة، علقت سفارة بنغلاديش أعمالها في ليبيا ونقلت موظفيها إلى تونس بسبب ما قالت إنه العنف الدائر في ليبيا. وحذرت وزارة الخارجية البنغلاديشية في بيان نشرته أمس مواطنيها من السفر إلى ليبيا، وأضافت أنها تتابع الأوضاع الليبية عن قرب، وفق موقع ”ذا ديلي ستار” الينغلاديشي. ونصح بيان الوزارة المواطنين والعاملين ”بتجنب السفر إلى ليبيا نظرًا للقتال الدائر والوضع الأمني المتدهور في أنحاء البلاد”.