اشتكى، أمس، عشرات المواطنين يقيمون بحي سيدي مسيد بقسنطينة، من إقصائهم وعدم منحهم سكنات ضمن قائمة السكن الهش، مؤكدين حدوث تجاوزات في إعداد القوائم واستفادة عائلات على حساب أخرى. أفاد، أمس، ممثل عن المقصيين زار مكتب ”الفجر” بقسنطينة، أن عملية الترحيل التي تمت أول أمس أبانت تلاعبات واستفادة أشخاص يحوزون فيلات على حساب آخرين أكد لهم أعضاء في لجنة السكن بدائرة قسنطينة عدم أحقيتهم في الاستفادة، موضحا أن هناك من المستفيدين من ينوي العودة إلى مسكنه بمجرد أن تهدأ الأمور، خاصة أن السلطات لم تقم بهدم السكنات الكبيرة واكتفت بنزع القصدير من بعض السكنات الهشة لا غير، موضحا في سياق حديثه أن المقصيين اتصلوا بمسؤولي الدائرة وقدموا طعونا تلقوا من خلالها وعودا بدراستها والنظر في بعض الحالات. وأكد سكان بالحي المذكور الذي يشهد عمليات الترحيل على مراحل، وجود العديد من التجاوزات في منح الاستفادات، منها إدراج العديد من الأشخاص الذين يقطنون خارج الحي والولاية ضمن قوائم المرحلين، حيث قال أحد المواطنين أنه ليلة انطلاق عملية الترحيل شوهدت سيارات بترقيم ولايات مجاورة، كعنابة، سكيكدة، برج بوعريريج، أم البواقي، خنشلة و غيرها، قدمت إلى حي سيدي مسيد والبودريار بحكم الڤرابة التي تربطهم ببعض السكان في المنطقة، حيث استفاد المعنيون - حسبه - من سكنات عن طريق تزوير شهادات إقامة، وأن هناك العديد من العائلات التي رحلت لم يتم تهديم سكناتها القديمة، وهو ما يسمح برأيه باحتلالها من طرف أشخاص آخرين. من جهته الأمين الولائي للاتحاد الوطني لترقية الحركة الجمعوية، أبدى استياءه من عدم إشراك الجمعيات في عملية دراسة الملفات، موضحا أن عملية الترحيل بسيدي مسيد اكتنفتها العديد من التجاوزات، منها عدم نشر قوائم المستفيدين واستفادة أشخاص غرباء وصل عددهم إلى 200 شخص، حسب المعني من سكنات، مضيفا أن العديد من الأطراف لديها علاقات قرابة مع سكان الحي بتواطؤ مع بعض الأشخاص على مستوى الدائرة، تمكنوا من الاستفادة من عملية الترحيل الأخيرة في ظروف غير قانونية، حسب المتحدث، مضيفا أن عمليات الترحيل المشبوهة تتم ليلا والعديد من السكنات لم تهدم بعد إخلائها من طرف سكانها، ما يسمح باحتلالها من طرف أشخاص آخرين يطالبون بالسكن في برامج أخرى.