كشفت مديرية الشؤون الدينية بالعاصمة على تخصيص رواتب شهرية مقدرة ب5 آلاف دينار جزائري، وذلك خلال الأيام القليلة القادمة لعدد من العائلات الفقيرة والمحدودة الدخل بالعاصمة، تشرف على صبها مديرية الشؤون الدينية للعاصمة عن طريق الحسابات البريدية للمستفيدين بداية كل شهر. كان وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى قد أكد ذلك في إحدى تصريحاته للصحافة على مشروع تحويل الزكاة إلى رواتب شهرية للفقراء والمحتاجين، حيث ستنطلق المبادرة من ولاية الجزائر ليتم تعميمها على باقي ولايات الوطن، مع تغير قيمة الدخل بتغير ما تجمعه كل ولاية من أموال الزكاة سنويا. وأوضح مدير الشؤون الدينية زهير بوذراع على هامش احتفالية تكريم حفظة القرآن الكريم بالمدرسة القرآنية أحمد سحنوني بالعاصمة، بأن المديرية ستطبق المشروع قريبا للتقليل من تسول الفقراء، حيث جاء هذا الأخير بعدما قامت مصالح الشؤون الدينية منذ انطلاق السنة الجارية بصب مبالغ الزكاة على 4 مرات، الأولى كانت قبل رمضان، لتكون الثانية بعد الشهر الفضيل، كاشفا أن المديرية تعتزم تقديم أقساط أخرى قبل الدخول المدرسي وقبل عيد الأضحى، بالإضافة إلى زكاة موسم الزروع، وأضاف المتحدث ذاته أن البداية ستكون بمبلغ 5 آلاف دينار شهرية، في حين يمكن أن يتغير المبلغ حسب قيمة زكاة المواطنين، حيث يمكن أن يرتفع مثلما يمكن أن ينخفض، مضيفا أن الوزارة الوصية قامت بدعم المشروع، وفي ذات السياق أوضح أن عملية تحديد قوائم المعنيين لتبرعات الزكاة تنطلق من المسجد ثم لجان الحي، إلى أن تصل على مستوى الولاية، وعاد ليذكر أن الفقراء سيتمكنون من الحصول على إعانات شهرية تحفظ لهم كرامتهم، مع إمكانية سحبها بشكل عادي على شكل دخل شهري، ومن جهة أخرى أعاب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قلة ومحدودية المبلغ الذي قدر ب5000 دج فقط، مؤكدين بأنها لا تكفي حتى لاقتناء المواد الغذائية الأساسية، مستنكرين كذلك عدم مراعاة عدد الأفراد داخل كل عائلة في مشروع المبادرة، كما أعربوا عن تخوفهم من أن يسود عملية الإحصاء التي ستمس العائلات الفقيرة، وداعا المواطنين الوزير إلى ضبط جميع الإجراءات والمعايير التي تعمل على إنجاح هذه المبادرة القضاء على كل من يسعى لاستغلالها لمصالحه الخاصة.