قررت محكمة بئرمرادريس بالعاصمة، تسليط عقوبة 12 سنة حبسا نافذا وغرامة بقيمة مليون دج في حق عصابة تتكون من 4 أشخاص تتروح أعمارهم بين38 و60 سنة، من بينهم المكنى الوهراني و”سعيد الباندو”، عن تهمة حيازة المخدرات بغرض الإستهلاك الشخصي والمتاجرة فيها، بعدما ضبطت بحوزتهم أكثر من 2 كلغ ونصف من المخدرات من نوع القنب الهندي و23 قرصا مهلوسا، بالإضافة إلى مبلغ إجمالي يقدر ب30مليون سنتيم. عملية التوصل للمشتبه فيهم جاءت إثر توقيف المتهم الرئيسي من قبل مصالح الأمن بمنطقة بني مسوس، أين عثروا بسيارته على 2 كلغ من المخدرات مخبأة بإحكام خلف المذياع، والتي صرح أنه اقتناها من عند الوهراني، قبل أن ترد على لسانه أسماء بقية الاطراف التي تعود التعامل معها في هذا المجال، ليتم توقيفهم. وبتمديد التحريات تم العثور على كمية 500 غ ومبلغ 29 مليون بمنزل المشبه الرئيسي وسجائر ملفوفة مع مبالغ مالية بحوزة البقية بالإضافة إلى سكين من نوع ”كيتور”. وقد جاءت تصريحات المتهم الرئيسي المدعو ”ا.ف”مغايرة تماما لما ذكره أثناء التحقيق، فبالرغم من اعترافاته بالجرم، فقد راح يسرد رواية جديدة ليستفيد من ظروف التخفيف، حيث ذكر أن ولوجه عالم المخدرات جاء بسبب وقوعه في أزمة مالية أثناء تورط شقيقه في إحدى القضايا بمدينة وهران، أين لجأ إلى أحد معارفه الذي بدوره دله على المكنى ”محمد الوهراني” وتكفل بمساعدته ماديا وبتعيين محامي للدفاع عن شقيقه. ليظل بينهما مبلغ 20 مليون سنتيم. وواصل المتهم تصريحاته قائلا أنه ظل يضغط عليه من أجل استيراد المال قبل أن يجبره على أن يصبح فردا من عصابته، ويسلمه 5 كلغ من المخدرات من أجل ترويجها في العاصمة وبالتحديد بعين البنيان ودالي إبراهيم، حيث تعامل معه حوالي 3 مرات، أين كان صديقه الذي يقيم بمدينة عيون الترك بولاية وهران يلعب دور الوسيط في العملية مقابل عمولة تقدر ب 1مليون سنتيم، مؤكدا أنه تعود استلام كميات أخرى، من بقية المتهمين لترويجها في المنطقة، غير أنهم أنكروا تعاملهم معه حيث أكد الصياد المكنى”سعيدالباندو” أنه يعرف المتهم، باعتبار أنه زبون لديه في شراء السمك وأنكر أنه باعه 1 كلغ، موضحا أن الكمية التي ضبطت بمرأب جاره بعين البنيان لا تخصه، كون المكان في طور الإنجاز ويستطيع أي شخص غريب دخوله. فيما أنكر المتهم الرابع معرفته بالمتهم الرئيسي وأكد أنه يستهلك المخدرات لا أكثر، معتبرا كل تصريحاته ما هي سوى تهربا من المسؤولية الجزائية.