واصلت أسعار النفط هبوطها أمس الاثنين بسبب القلق من زيادة المعروض من النفط، في الوقت الذي وصل إنتاج منظمة أوبك إلى مستويات قياسية في جويلية، في حين أثارت بيانات صينية ضعيفة مخاوف من تزايد بطء النمو في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. وحسب ما نقلته وكالة رويترز أمس، لم تبد السعودية والأعضاء الآخرون في أوبك علامة على حدوث تذبذب في تركيزهم على الدفاع عن حصتهم في السوق بدلا من الأسعار، في الوقت الذي وصل إنتاج أوبك إلى أعلى مستوى شهري في التاريخ الحديث في جويلية حسبما أظهر مسح لرويترز. وأدى عدم وجود خطة من قبل أوبك لاستيعاب عودة مزيد من النفط الإيراني مخاوف بشأن المعروض من النفط. وقال وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، في تصريحات أذيعت يوم الأحد، إن من المتوقع أن تزيد إيران الإنتاج 500 ألف برميل يوميا فور رفع العقوبات عنها ومليون برميل يوميا في غضون أشهر. وهبط سعر خام مزيج برنت 44 سنتا إلى 51.77 دولار للبرميل. وهبط سعر الخام الأمريكي 36 سنتا إلى 46.76 دولار للبرميل بعد وصوله إلى أدنى مستوى له منذ أربعة أشهر مسجلا 46.35 دولار. وهبطت أسعار أقرب شهر استحقاق 20.8 في المئة في جويلية وهو أكبر هبوط شهري منذ أكتوبر عام 2008. وأظهر مسح رسمي يوم السبت توقف النمو في شركات قطاع الصناعات التحويلية الكبيرة بالصين بشكل مفاجيء في جويلية بعد هبوط الطلب في الداخل والخارج، ليُضاف ذلك إلى مخاوف من هبوط شهدته أسواق الأسهم الصينية في الأونة الأخيرة.