نظرت محكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء وهران في ملف العصابة التي كانت تعتدي على المواطنين بطريق الجوالق خلال توقفهم عند إشارة ”قف”، عن طريق تهديدهم بالأسلحة البيضاء ثم سرقة سياراتهم. وقد التمس ممثل الحق العام تشديد العقوبة ضد ثلاثة أشخاص على أساس جنحة تكوين جمعية أشرار والسرقة بالعنف والتعدد، في حين سبق أن تم إدانتهم أمام محكمة الجنح الابتدائية بعقوبة قدرها 3 سنوات حبس نافذا. ويذكر بأن العصابة قد استولت على 4 مركبات من نوع ”سامبول” عن طريق حبك خطتهم المحكمة، بعد الاستلاء على مفاتيح السيارة، ليتم توقيفهم بعد عملية السطو الخامسة التي ذهبت ضحيتها سيدة. وانطلقت القضية على إثر الاخطار الذي تلقته مصالح الأمن بحي الصديقية، من طرف عناصر الطاقم الطبي المناوب بمصلحة الإستعجالات الطبية، يفيد باستقبالهم لسيدة في الخمسينيات من العمر في وضعية صحية حرجة جراء تعرضها إلى حادثة عندما كانت على متن مركبتها بالطريق المحاذي للجوالق بوهران قرب فندق شيراتون، أين استهدفت عصابة مركبتها وقامت بتجريدها من مصوغاتها وهاتفها المحمول. على إثر ذلك باشرت مصالح الضبطية القضائية البحث والتحري وتمكنت من خلال استفاقة الضحية واستعادة وعيها من تحديد هوية أحد المتهمين بعدما أعطت ملامحهم ووصفتهم لعناصر الفرقة، لتتمكن هذه الأخيرة من تحديد هويتهم، إذ اتضح أنهم ينشطون بطريق الجوالق، وهناك تم توقيف أول متهم من معتادي الإجرام بنفس المنطقة وحول إلى قسم الشرطة وتم اخضاعه إلى التحقيق والاستنطاق، فكشف عن باقي شركائه الذين تم توقيفهم. ليتبين أن المتهمين كانوا يشكلون شبكة إجرامية خطيرة متخصصة في السرقات والإعتداءات بحي الجوالق، حيث يستغلون توقف السائقين، خاصة السائقات والمسنين، عند إشارة ”قف” لينهالوا عليهم في الوقت الذي يكون فيه ذلك المسلك مؤمنا من طرق شريكهم. مصالح الامن أوقفت باقي المتهمين الذي اعتدوا على 4 ضحايا في السابق من بينهم مغترب مسن، وبنفس الطريقة التي نفذوها على الضحية السيدة التي تم تحويلها إلى مصلحة الاستعجالات الطبية. خلال جلسة المحاكمة اعترف المتهم الرئيسي بالأفعال المنسوبة إليه، فيما أنكر الآخران وذكرا أن توقيفهما جاء بناء على اتصالا هاتفي بمحض الصدفة طرأ مع المتهم الرئيسي بحكم علاقة الصداقة التي كانت تربطهما. وقد طالب دفاع المتهم الرئيسي بظروف التخفيف في حق المتهم الرئيسي على اعتبار أنه اعترف بالأفعال المنسوبة إليه. وطالبت هيئة الدفاع بإفادة موكليها الآخرين بالبراءة والإفراج..