ارتفع سعر النفط، أمس الأول الجمعة، بعد انخفاض حاد، وقد ارتفع خام ”غرب تكساس الوسيط” تسليم شهر سبتمبر 2015 بمقدار 27 سنتا ليستقر عند 42.5 دولار أمريكي للبرميل في بورصة ”نيويورك” التجاري. وانخفض خام ”برنت” تسليم شهر سبتمبر 2015 بمقدار 19 سنتا ليستقر عند 49.03 دولار أمريكي للبرميل في بورصة المعاملات الآجلة العالمية للنفط الخام في لندن. وحسب ما نقلته وكالة رويترز أمس، فقد ارتفعت أسعار النفط الخام الأمريكي قليلا بعدما تراجعت إلى مستوى قياسي منخفض جديد لها في ستة أعوام ونصف العام، يوم الحمعة، لتسجل سابع خسارة أسبوعية وسط مخاوف من تخمة المعروض العالمي في حين هبط سعر خام برنت مع انتهاء أجل عقود سبتمبر. وتراجع الخام الأمريكي من أعلى مستوى له في الجلسة بسبب بيانات تظهر نمو إنتاج النفط في نورث داكوتا للشهر الثاني على التوالي في جوان، إلى جانب قوة الدولار وقراءة أضعف من المتوقع لثقة المستهلكين الأمريكيين. وقالت شركة الخدمات النفطية بيكر هيوز إن المنتجين في الولاياتالمتحدة أضافوا للعمليات منصتي حفر نفطيتين هذا الأسبوع، ليزيد عدد المنصات العاملة للأسبوع الرابع على التوالي. وارتفع سعر الخام الأمريكي في بداية التعاملات فوق مستوى منخفض جديد لعام 2015، ثم تلقى دعما من بيانات تظهر ارتفاع أسعار المنتجين الأمريكيين في جويلية للشهر الثالث على التوالي. وارتفعت عقود النفط الأمريكي تسليم سبتمبر 27 سنتا عند التسوية إلى 42.50 دولار للبرميل وواصلت التقلب في تعاملات ما بعد التسوية. وارتفعت العقود إلى 42.96 دولار بعد هبوطها إلى 41.35 دولار للبرميل أدنى سعر لعقود شهر أقرب استحقاق منذ مارس 2009 وأنهت الأسبوع على خسائر تجاوزت ثلاثة بالمئة. وهبطت عقود برنت تسليم سبتمبر التي انتهى أجل تداولها 19 سنتا عند التسوية إلى 49.03 دولار، لكنها أنهت الأسبوع مرتفعة بنحو واحد في المائة منهية خسائر على مدى ستة أسابيع متتالية. من جهة أخرى، أعلن مسؤول بوزارة النفط الإيرانية، أمس الأول، أن بلاده تعتزم زيادة إنتاجها من النفط بنسبة الضعفين مستغلة تراجع تكاليف عملية استخراج النفط لتتراوح بين 8 و10 دولار للبرميل. وأوضح رئيس لجنة صياغة العقود بالوزارة، مهدي حسيني، في تصريحات صحفية، أن انخفاض تكاليف استخراج برميل النفط الإيراني أدى إلى جذب المستثمرين للمشاريع النفطية في إيران، مؤكدا عزم بلاده إنتاج 5.7 مليون برميل نفط يوميا. وأضاف أن إيران ستعرض 45 مشروعا للنفط والغاز في مؤتمر لندن المقرر عقده في ديسمبر المقبل بالتزامن مع تدشين النموذج الجديد من العقود النفطية الايرانية أي بي سي. وستمهل إيران شركات النفط شهرين أو ثلاثة أشهر لاتخاذ القرار حول اقتراحها للمشاركة في مشاريع النفط والغاز، مشيرا إلى أن قرار تحديد الموعد النهائي سيتخذ خلال مؤتمر لندن القادم ثم ستنتظر تلقي العروض.