يطلق عبد الله جاب الله، غدا، رحلة جديدة لإنجاح مشروعه الإسلامي الجديد المسمى ب”مبادرة لم شمل أبناء التيار الإسلامي”، وذلك في محاولة منه لحفظ ماء الوجه، بعد الانتقادات التي وجهت للمشروع منذ أول يوم من ميلاده، سواء من داخل جبهة العدالة والتنمية الذي يرأسها، أو في الأوساط السياسية المعارضة والأحزاب الإسلامية. سارع عبد الله جاب الله إلى دعوة مناصريه الذين ساروا معه في مشروعه ”مبادرة لم شمل أبناء المشروع الإسلامي”، لوضع النقاط على الحروف وتوضيح الأمور، لا سيما في ظل الانتقادات اللاذعة التي وجهت له، حتى من داخل ثالث حزب يرأسه، وهو جبهة العدالة والتنمية، الذي عرف موجة من الاستقالات في صفوفه، كرد فعل مباشر على مشروعه. كما واجه جاب الله انتقادات من طرف الأحزاب الإسلامية وبعض فعاليات الساحة السياسية المعارضة، كالأحزاب والشخصيات المشكلة لتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي التي ترى في هذه المبادرة كسرا لشوكتها ووحدتها. وأمام هذه التحديات والانتقادات التي تواجه مشروع جاب الله، اضطر هذا الأخير إلى دعوة مؤيدي مشروعه لعقد جلسة حوار ابتداء من غد الثلاثاء، وعلى مدار يومين، على أمل استقطاب شخصيات أخرى، خاصة من التيار الإسلامي، ومن الذين لا يحملون ألوانا سياسية، كقيادات من حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، ومنشقين عن أحزاب إسلامية. ويتوقع المتتبعون للشأن السياسي فشلا مبكرا لمبادرة جاب الله، لعديد الأسباب ومنها تراجع دور التيار الإسلامي في الساحة السياسية، خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، أضف إلى ذلك حرب الزعامات المعروفة لدى أحزاب التيار الإسلامي، وأيضا كثرة المبادرات السياسية المطروحة من قبل المعارضة السياسية.