تقدم عمل لجنة الصحفيين المتضامنين مع الشعب الصحراوي، والمساندين لقضية تكبر هدى، التي فقدت ابنها جراء تعسف المحتل المغربي، حيث تودع اليوم عريضة توقيعات لدى هيئة الأممالمتحدة للمطالبة بمتابعة رجال المخزن. وحسب بيان اللجنة، فإن نسخا من العريضة ستودع لدى الاتحاد الأوروبي، جامعة الدولة العربية، الاتحاد الإفريقي والأوروبي، واتحاد دول أمريكا اللاتينية، والتي ناشدتها اللجنة للتحرك وفقا للشرعية الدولية وحقوق الإنسان، والسماح للشعب الصحراوي بالتمتع بحقه في تقرير المصير، داعية الصحفيين في العالم للعمل على كسر الصمت غير العادل المفروض على كفاح الشعب الصحراوي. وقال الناطق الرسمي للجنة الصحفيين الجزائريين المتضامنين مع الشعب الصحراوي، مصطفى آيت موهوب، خلال ندوة صحفية عقدت أمس، بالمركز الإعلامي الصحراوي، إن اختيار تاريخ اليوم لتقديم عريضة التوقيعات للتضامن مع الأم تكبر هدى، جاء بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد الموافق ل20 أوت من العام 1955، ”ذكرى الشمال القسنطيني من أجل تحرير الجزائر، وتضامن الشعب الجزائري مع السلطان محمد بن يوسف المنفي، وجيش تحرير المغرب، حيث أن نضال الشعب الجزائري وخروجه للشارع في ذلك الوقت تضامنا مع المغرب ساهم بشكل كبير في نيل هذا الأخير استقلاله من الاحتلال الفرنسي، ووفاء لأسلافنا نواصل تضامننا المطلق مع الكفاح العادل والشرعي للشعب الصحراوي لاسترداد حريته وكرامته”. وأضاف المصدر أن ”اليوم وبعد استقلال دول شمال إفريقيا يبقى هذا الاستقلال ناقصا كون الصحراء الغربية والشعب الصحراوي لا زالا يعانيان ويلات الاغتصاب والسيطرة والاستعمار من قبل نظام ودولة هي نفسها عانت الاستعمار، وفي الوقت الذي وقف أجدادنا معها سابقا لنيل استقلالها ها نحن اليوم نقف مع الشعب الصحراوي لينال استقلاله هو الآخر وينعم بالحرية”. وأضاف آيت موهوب أن عملية التوقيعات التي باشرتها اللجنة من أجل دعم قضية الأم تكبر هدى، والتي ستسلم اليوم إلى الهيئات الدولية بالجزائر، تضم الآلاف من توقيعات النخب والمثقفين والإعلاميين والحقوقيين من عديد الدول، بداية من الجزائر، تونس، إسبانيا، أمريكا، بلجيكا، إسبانيا، بريطانيا والبرتغال.