طالب النائب عن جبهة العدالة والتنمية، حسن عريبي، وزير الخارجية رمطان لعمامرة، بالنزول إلى البرلمان لفتح ملفات الدبلوماسية الجزائرية وإخفاقاتها، واتهمه بالتعالي وبرفض الإجابة عن أسئلة النواب، مشيرا إلى ضرورة تقديم إجابة شافية حول قضية إقصاء ناجحين في المسابقة التي نظمتها وزارة الخارجية. قال النائب عريبي، في بيان له تسلمت ”الفجر” نسخة منه، إنه ”غريب أمر معالي وزير الخارجية الموقر، عندما يتوجه له نواب الشعب بأسئلة شفوية أو كتابية يرفض الإجابة عنها ويتعالى عليها”، وتابع بأنه ”عندما قمت بتوجيه سؤال كتابي إلى معالي الوزير الأول حول فضيحة مسابقة وزارة الخارجية تفاجأت بجواب وزارة الخارجية في برقية نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، بتاريخ 18 أوت 2015، تدافع فيها عن ما تسميه بنزاهة وصرامة مسابقات التوظيف التي تجريها الوزارة”. وأضاف النائب أنه ”بودي أن أسأل وزير الخارجية الموقر، هل أنت وزير خارجية الجزائر أم وزير خارجية اللوزوطو؟ ولماذا لا تعترف بنواب الشعب عندما يرفعون إليك انشغالات الجزائريين؟ وهل معاليك فوق القانون حتى ترفض النزول إلى البرلمان أم أن سياحتك في أنحاء العالم ولقاءاتك برؤساء وملوك العالم في غياب الرئيس شفاه الله، أنسوك واجبك في التواضع لهذا الشعب ولنوابه؟”. وتساءل عريبي عن سبب رفض وزير الخارجية الإجابة عن الأسئلة التي ترسل إليه، في المقابل يسارع للإجابة عن أسئلة موجهة إلى غيره من المسؤولين، و”هل اهتم بالجالية الجزائرية في الخارج وقدم لهم الخدمات وأزال البيروقراطية من جميع القنصليات المتواجدة في العالم؟”. ورد البرلماني على إجابة وزير الخارجية، وأكد أن سؤاله حول تجاوزات مسابقة وزارة الخارجية وجهه إلى الوزير الأول شخصيا، لأنه كما قال يحترم النواب ولا يتردد في الإجابة عن أسئلتهم وانشغالاتهم، وأوضح أنه ”لم أوجهه لك لعلمي المسبق أنك لا تحترم نواب الشعب ولا تعير أسئلتهم وانشغالاتهم الاهتمام اللازم، فلماذا كلفت نفسك عناء الإجابة عن سؤال موجه في الأساس للوزير الأول؟”. وقرر عريبي نشر أسماء الناجحين الثمانية الذين تم إقصاؤهم بغير وجه حق، وهم: مهماش هدى، عقون نوارة، سماعلي عدنان، دالع محمد، بن سلامة حدهوم عائشة، بن نوي أحمد، فرحاوي عبد القادر، تيغيوات سلوى، في انتظار أن تنشر الوزارة أسماء الثمانية الذين تم إنجاحهم وبأي طريقة تم ذلك، يضيف المتحدث. وطالب النائب عن جبهة العدالة والتنمية، وزير الخارجية رمطان لعمامرة، بالنزول إلى البرلمان ”لنفتح معه ملفات الدبلوماسية الجزائرية وإخفاقاتها”، ”لأن صورة الجزائر في الخارج تهم كل الجزائريين وليس لعمامرة فقط ومن عشش معه في الوزارة، وقد تصبح الخارجية ميراثا لأبنائهم، ولا يمكن بعد ذلك ولا يحق لأبناء الشعب الجزائري أن ينتظرون التوظيف فيها”.