احتضنت دار الثقافة ”ولد عبد الرحمان كاكي” بمستغانم أول أمس، فعاليات الطبعة الثالثة للمهرجان الوطني للشعر الملحون وهذا في سهرة تضمنت عرض موسيقي وشعري ثري بالأشعار والألحان الموسيقية والأضواء. وقد قدم هذا العرض الذي حمل اسم ”في كلام في كل الشعر” والذي مزج الشعر والموسيقى والأغاني والمسرح والأضواء كوكبة من الشعراء والفنانين والموسيقيين، قدموا من الشلف ومسيلة وتيارت والجزائر العاصمة وغليزان وعين تادلس ومستغانم ومناطق أخرى، أبهروا من خلاله الجمهور الغفير الذي حضر هذه التظاهرة الثقافية المهدية لسيدي لخضر بن خلوف. وتميزت هذه السهرة بأغاني الطرب البدوي والوهراني والطبع البوسعادي والمسيلي وكذا وصلات غنائية في الطرب الشعبي من أداء كل من معزوز بوعجاج وسيد على إدريس اللذان أمتعا الجمهور، وتم أيضا خلال حفل الافتتاح تكريم الشاعر الشيخ حاج محمد حبيب حشلاف (1924-2005 ) من خلال عرض فيلم وثائقي حول مسيرته الفنية وعمله الجبار للمحافظة على التراث الملحون. وستعرف هذه الطبعة صدور ديوان في الشعر الشعبي للشاعر توهامي بشير من منطقة مستغانم، وأشار محافظ المهرجان عبد القادر بن دعماش إلى صدور العدد الثالث من مجلة ”رسالة الملحون” التي تهتم بمختلف جوانب الملحون، كما أوضح ذات المتحدث أن هذه الطبعة التي تتواصل إلى غاية 26 من الشهر الجاري تتميز بفتح مسابقة وطنية في الشعر الملحون يشارك فيها 25 شاعرا. وتنظم أيضا بهذه المناسبة سهرات في الموسيقى الشعبية والأغنية البدوية وعروض لأفلام وثائقية ومحاضرات كما أشير إليه.