تعد الواجهة البحرية للصابلات بالعاصمة أول قبلة للعاصميين خاصة خلال موسم الاصطياف مع فتح 3 مسابح مخصصة للعائلات، حيث أضحت تشكل متنفسا لها هذا الصيف إلا أن انعدام الوعي لدى السائحين الجزائريين وعدم شروط النظافة أضحى يهدد هذا المرفق الترفيهي الذي تراهن عليه مصالح ولاية الجزائر ليكون متنفس العائلات العاصمية. تشهد الواجهة البحرية ل”الصابلات” بحسين داي سواء الشواطئ أو المسابح إقبالا منقطع النظير منذ انطلاق موسم الاصطياف، وما استقطب هذا الكم الهائل للزوار الذين يصل عددهم أحيانا إلى 2000 زائر هي الأسعار التنافسية التي يقترحها ديوان الحظائر والرياضة والتسلية لولاية الجزائر والمحددة ب400 دج للكبار و200 دج للأطفال، وهو ما استحسنه العاصميون الذين أضحوا يتوافدون يوميا على هذه المرافق منذ الساعات الأولى من الصباح، خاصة وأن هذه المسابح تستعمل مياه البحر عوض المياه العذبة المعالجة بالكلور خلافا لباقي المسابح العمومية والخاصة بالعاصمة. وقد استحسنت العائلات التي تحدثت إلى “الفجر” مستوى التنظيم بالمسابح، فقد حرص ديوان الحظائر والرياضة والتسلية للعاصمة على تنظيمها بطريقة تسمح لكل فئة بإيجاد ما تبحث عنه، ليتم تخصيص المسبح المقابل للطريق السريع لفئة الشباب، أما المسبح الكبير بالجهة المقابلة للبحر، فهو مخصص للعائلات وتم الفصل بينها بالشمسيات والكراسي التي يتم تنظيفها يوميا لتكون جاهزة لاستقبال المصطافين من التاسعة صباحا وإلى غاية السابعة مساء. كما حرص الديوان على توفير أكثر من 50 عونا وظفوا حديثا وهم من سكان بلدية حسين داي والبلديات المجاورة لضمان الأمن والنظافة، كما عمل على توظيف أعوان للحماية المدنية على مستوى كل حوض، مع تدريبهم على التدخل السريع في الحالات الاستعجالية، وقد اقتصرت معظم التدخلات حسب القائمين على المسابح على إنقاذ بعض الأطفال الذين لا يتقنون السباحة. وفيما يتعلق ببذلة السباحة المفروضة، فقد أكد لنا أحد أعوان الأمن بالمسبح أن ولاية الجزائر قد تراجعت عن قرار وجوب ارتداء “المايوه” بالنسبة للنساء بعد اعتراض عدد كبير من العائلات المحافظة على هذا القرار غير المتماشي مع تعاليم ديننا، وهو ما جعل المسابح تعرف إقبالا كبيرا من طرف ربات البيوت اللواتي لم يجدن حرجا في دخول حوض السباحة ب”المايوه الشرعي” المحتشم لمرافقة أبنائهن. من جهتهم، عبر أعوان الأمن والنظافة ل”الفجر” عن استيائهم لغياب الوعي لدى السائحين والزوار الذين يخلفون ورائهم نفايات وقمامة يصعب تنظيفها يوميا، ودعوا زوار هذا المرفق العاصمي إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية والعمل على ترك المكان نظيفا. وتجدر الإشارة إلى أن أشغال مشروع الواجهة البحرية الصابلات لم تكتمل بعد حيث لم تتعدى نسبة الأشغال به 55 بالمائة، وقد حددت مدة الأشغال ب51 شهر على أقل تقدير حيث من المرتقب تسليم مشروع الواجهة البحرية في حدود سنة 2017.