أدرجت الولاياتالمتحدةالأمريكية بعض المناطق النائية في جنوب وشرق الجزائر المحاذية للحدود مع ليبيا وتونس ومالي ضمن الأماكن المحظور زيارتها على مواطنيها، معللة في بيان لها ”أن المخاطر الأمنية لا تزال قائمة ومحتملة في هذا البلد”. وأوضح البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية نشرته في 26 أوت الماضي حمل ”تحذيرا بخصوص السفر إلى الجزائر”، أنه على المواطنين الأمريكيين الراغبين في زيارة الجزائر تقييم المخاطر على أمنهم الشخصي، بما أن هناك ”خطرا عاليا للإرهاب في الجزائر، رغم نشاط القوات الأمنية الكثيف في معظم المدن الجزائرية”. وأضاف البيان الذي أذيع عبر موقع الدبلوماسية الأمريكية الإلكتروني على الأنترنت، أن غالبية الهجمات الإرهابية، بما فيها التفجيرات والحواجز المزيفة والاختلاف والكمائن، تحدث في المناطق الجبلية من الشرق الجزائري، خاصة منطقة القبائل والولايات الشرقية، وكذلك في المناطق الصحراوية في الجنوب والجنوب الشرقي، في إشارة إلى الحدود الجزائرية مع ليبيا وتونس ومالي، وأنه على الرغم من توجه معظم الهجمات نحو عناصر الأمن والجيش الجزائري. وتابع المصدر أن تنظيما مرتبطًا القاعدة هاجم منشأة إنتاج الغاز إن إميناس، بالقرب من الحدود الليبية، في عام 2013، ما أدى إلى اختطاف رهائن، ما يدعو إلى تجنب السفر إلى هذه المناطق، وإلى أخذ الحذر عند مغادرة العاصمة الجزائرية، متحدثًا أن التهديد يصل إلى العاملين في السفارة الأمريكية بالعاصمة، ما يوجب اتخاذ إجراءات أمنية معيّنة. واأارت أيضا الخارجية الأمريكية إلى أن الجزائر تشهد نشاط مجموعات إرهابية في المناطق الصحراوية، منها المرابطين، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، وتنظيمات أخرى تابعة لتنظيم ”داعش”، فضلًا عن مسلحين في الجبال التونسية القريبة من الحدود الجزائرية. وجاء التحذير الأمريكي بعد يوم واحد من إشادة كاتب الدولة الأمريكي جون كيري في رسالة وجهها لوزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل ب”الدور (البناء) و(المفيد) للجزائر في مكافحة الإرهاب على الصعيد العالمي، معبرا عن استعداد بلده للعمل (بشكل وثيق) مع الجزائر في هذا المجال” وفق تعبيره.