قاطنو الجوابر يشتكون غياب مشاريع تنموية ناشد سكان حي الجوابر، ببلدية ذراع سمار في المدية، المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية قصد التدخل العاجل لرفع جملة من المشاكل التي نغصت حياتهم اليومية، على مدى عشرات السنين، والتي حطت رحالها بالمنطقة التي لا تبعد سوى 4 كلم عن مقر ولاية المدية، حيث لم يشفع لهم بقاؤهم بهذه الجهة خلال المأساة الوطنية بشيء، آملين بتدخل السلطات المحلية لتحسين ظروفهم المعيشية، ويطالبون بتهيئة الطريق الممتد على مسافة 2 كلم الذي يربطهم بالعالم الخارجي والبلدية مركز ذراع السمار، إضافة إلى غياب الماء الشروب، ومشاريع السكن الريفي. كما يضيف عدد من المتضررين بحي الجوابر، في حديثهم معنا، أن الاهتراء الرهيب للطريق والذي تآكلت حوافه وانتشرت به الحفر العميقة، أضحى لا يصلح اليوم حتى لمرور الجرارات، فكيف سيكون حاله مع تهاطل الأمطار الوضع الذي يرغم سكان الحي نقل مرضاهم على ظهور الدواب للوصول إلى العيادة المتعددة الخدمات بمقر البلدية، قصد الاستطباب والعلاج، بل أصبح كل مقيم بهذه المنطقة مضطرا لترك زوجته الحامل لأيام عند الأقارب لتجنب مشقة حملها على كتفيه إن جاءها المخاض. وأكد المعنيون أنهم راسلوا السلطات المعنية لعدة مرات دون جدوى، وكل ما حصلوا عليه مجرد وعود ملوا سماعها، وأن حالة الطريق هذه ستنعكس سلبا على أطفالهم المتمدرسين المضطرون للسير على الأقدام ذهابا وإيابا لعدة كيلومترات من أجل اللحاق بحافلة النقل المدرسي، التي تتوقف بعيدا عنهم لعدم قدرتها على السير بهذا الطريق.
سكان حي الرمالي يطالبون بالتحسين الحضري لايزال سكان حي الرمالي، الواقع بأعالي ببلدية المدية، يتساءلون عن سر عدم التفاتة السلطات المحلية لمعضلة طرقات ومسالك حيهم، هذه الأخيرة التي تحولت وفي معظمها إلى طرقات ترابية مهترئة أكسَبت الحي طابعا ريفيا، كونها لم تعرف أي عملية تزفيت منذ عدة سنوات، حيث باتت المسالك غير المعبدة تشكل خطرا على قاطني الحي، بل كابوسا عكر صفو حياتهم نظرا لدرجة الاهتراء التي آلت إليها حيث أصبحت السبب المباشر في عرقلة حركة المرور من جهة، وتعرض المركبات للعديد من الأعطاب من جهة أخرى، وهي الحالة التي منعت العديد من قاطني الحي من إدخال سياراتهم إليه، بل أجبرت معظمهم على ركنها بالأحياء المجاورة على الرغم من النداءات العديدة والشكاوى التي تقدم بها هؤلاء إلى السلطات المحلية قصد التعجيل في تعبيدها لكن دون جدوى.. ليتواصل سيناريو معاناة سكان الحي مع تلك المسالك وعلى مدار السنة. وفي هذا الشأن، أعرب هؤلاء عن عميق استيائهم وتخوفهم من استمرار الحالة الكارثية التي باتت تشهدها الطرقات،حيث تتحوّل خلال فصل الشتاء وبمجرد تساقط قطرات المطر الأولى إلى برك من الأوحال المتراكمة. وقد تسببت هذه الوضعية - حسب السكان - في حدوث العديد من الإنزلاقات، فكثيرا ما سجلت إصابات متفاوتة كان ضحيتها الأطفال وكبار السن، في الوقت الذي تتحول تلك الطرقات خلال فصل الصيف إلى مصدر للغبار المتطاير الذي يغزو المنطقة ويعكر جوّها. لتصبح هذه الوضعية مصدر قلق واستياء كبير في أوساط سكان الحي الذين لم يخفوا تذمرهم من تجاهل السلطات المحلية لمعاناتهم.
قاطنو المداشر يطالبون بتوفير غاز المدينة يطالب قاطنو عديد المداشر على مستوى الولاية، بتوفير الغاز الطبيعي قبل حلول فصل الشتاء الذي يكثر فيه الإقبال على هذه المادة بسبب البرودة الشديدة التي تميز المنطقة وتجعل سكانها في رحلة بحث يومية تتطلب من السلطات توفيرها أوإيجاد الحلول لهم بإيصال أحيائهم بالغاز ووضع حد للمعاناة التي يتخبطون فيها منذ سنوات طويلة، جراء انعدام هذه الطاقة الحيوية التي تمثل مطلب مئات العائلات التي تستنجد اليوم بالوصاية من أجل إنصافها وتوفير الغاز على مستوى أحيائها.