يستعد المسرح الجهوي للعلمة وضع الرتوشات الأخيرة على الإنتاج المسرحي الجديد بعنوان ”الڤراب والصالحين” لولد عبد الرحمن كاكي وإخراج نبيل بن سكة والذي يندرج إنتاجه في إطار برنامج قسم المسرح لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015. ويشارك في تجسيد أدوار هذا العمل كل من الممثلين إيجا صليحة في دور ”صليحة”، لاكروت موسى في دور ”الڤراب”، جميلة طلال في دور ”الوالي الأول”، بلحاج اسماعيل في دور ”الولي الثاني” ، بوسواليم نجيب في دور ”الولي الثالث” ، قشي جمال في دور ”الشاب”، بوعافية محمد في دور ”قدور”، شرفة الطاهر في دور ”لخديم”، سماعن عزالدين في دور ”الاعمى”، بهلول حورية في دور ”فطيمة”، فارس بوسعدة في دور ”الهاشمي”، هواري راجا في دور ”عويشة”، صارة بوزيد في ”دور المير”، رابح قادري في دور ”الزائر الأول”، زقار سمير في دور ”الزائر الثاني”، بلال صابري في دور ”الدرويش”، سعادنة ياسين في دور ”الراقص الأول”، بن دشاش مصطفى في دور ”الراقص الثاني”، هدنة الياس في دور ”الراقص الثالث”، فيما يقوم بتصميم سينوغرافيا العرض خواطرة شوقي، وبالنسبة لرقصات العرض فهي تحت إشراف الكوريغراف ياسين نيفادة. ومن المنتظر أن يحتضن المسرح الجهوي قسنطينة عرضه الشرفي مع بداية النصف الثاني لشهر أكتوبر بمعدل ثلاث عروض، لتنطلق الفرقة مباشرة بجولة فنية عبر ولايات الشرق للتوجه بعد ذلك للغرب من أجل تقديم العرض في عدد من المسارح الجهوية ودور الثقافة لعدة ولايات. وحسب مخرج المسرحية نبيل بن سكة فإن العرض المسرحي الذي كتب نصه أحد أعمدة المسرح الجزائري ولد عبد الرحمن كاكي يسرد في عدة لوحات بطريقة درامية ممزوجة برقصات فنية، قصة القراب والأولياء الصالحين، حيث نشاهد في اللوحة الأولى قدوم الأولياء الصالحين الذين اعتبرهم أهل القرية ضيوفا على الأرض الذين يقومون بطلب من ”القراب” البحث على احد يستضيفهم لكن بعد دقه كل أبواب القرية التي سدت في وجهه من شده فقرهم لم يجد القراب رحابة الصدر إلا عند صليحة التي لم تتردد في فعل الخير وقدمت لهم حق الضيافة التي تليق بهم، وهم من جانبهم كافأوها على حركتها الطيبة، ليقوم لخديم الماكر بمراقبتها، ليقترح عليها أن تكرم الأولياء بتنظيم الوعدات والزردات على شرفهم. وفي اللوحة الثانية يقوم الأولياء برد الجميل لصليحة بعد تأثرهم باستضافتها لهم وذلك بمنحها مبلغ مالي لتستثمره في الخير لتخدم نفسها والمجتمع المحيط بها، لتواصل في تنظيم الوعدات والزردات على شرف ضيوفها بمشاركة أهل القرية في هذا الخير لكن هذا المشروع خلق نوع من الفوضى داخل القرية وزعزع سلم قيمها مما اضطرها أن تنتحل شخصية ابن عمها ”سليم” لتواجه به أهل القرية ويقوم بتصحيح أخطاءها وذلك باقتراحه مشروع العمل لمن أراد العمل لترجع الأمور إلى نصابها ويتم معاقبة الذين استغلوا وضع ”لخديم”.