سلطت وزيرة التربية نورية بن غبريط وفي اليوم العالمي للمعلم 5 أكتوبر، أن مكانة الأساتذة بالجزائر قد تراجعت كثيرا، وأشارت إلى أهم الأشياء التي زعزعت قيمة الأستاذ في المجتمع الذي لم يعد يحظى بالاحترام الكبير من قبل التلميذ داعية في السياق ذاته إلى تكاتف جهود كل أطراف القطاع لاسترجاع قيمة الأستاذ، هذا واغتمنت الوزيرة الفرصة لتذكر بالانشغالات الشرعية للأساتذة وجددت وعودها بتلبيتها بعد منتصف الشهر الجاري. اعتبرت بن غبريط أن التغير الذي عرفه المجتمع وخاصة التلميذ الذي يعيش في عصر الرقمنة والتكنولوجيا طرح مشكل صعوبة التكيف بين الأستاذ والتلميذ الجديد الذي لا يشبه تلميذ التسعينات سواء من ناحية السلوك والطموح ولذلك يجد الأستاذ نفسه مجبرا على التكيف مع المطالب الجديدة للتلميذ. وأكدت وزيرة التربية خلال استضافتها في برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية أن كل هذه العوامل أدت إلى زعزعة مكانة وقيمة الأستاذ في المجتمع الذي لم يعد يحظى بالاحترام الكبير من قبل التلميذ، مشيرة إلى أن وضعية المعلم شهدت تحسنا بصفة جذرية سواء من ناحية ظروف العمل والترقيات والهياكل والسكنات التي استفاد منها عدد كبير من الأساتذة خاصة في الجنوب غير أن ما ينقص الأستاذ اليوم تحسين وضعيته المعنوية. ونقلت الوزيرة أن عدد الأساتذة الذين تم توظيفهم يقدر بحوالي نصف مليون أستاذ مبرزة أن هذا العدد يتم تحديده وفق خارطة ونظرة استشرافية للقطاع من خلال مخطط يمتد إلى غاية سنة 2030 يبرز عدد الأساتذة الذين سيحالون على التقاعد حسب المادة والطور وتم تحديد احتياجات القطاع من الأساتذة كل سنة ما بين 19 ألف إلى 20 ألف أستاذ. هذا واستغلت الوزيرة الفرصة لتشير إلى اللقاء مرتقب بينها وبين النقابات يوم 15 أكتوبر، حيث أجلته الوزيرة إلى يوم ال17 أكتوبر، بعد أن قالت للإذاعة ”أنه سيكون هناك لقاء مع النقابات يوم ال17 أكتوبر المقبل لمعالجة كل المسائل العالقة حيث تم توجيه الدعوات لكل النقابات معربة عن أملها في تجسيد حوار جاد خاصة وأنه خلال الاجتماعات الماضية تلقينا عدة مطالب شرعية للنقابات وسنعمل على تحقيقها”. وأضافت الوزيرة في السياق ذاته أنه سيتم تنظيم عدة اجتماعات مع ممثلي النقابات لتعديل الاختلالات الموجودة في القانون الأساسي، قبل أن تتحدث عن التكوين الذي تقوم به وزارة التربية في تعليم اللغات والمقاربة بالكفاءات والمعالجة البيداغوجي، حيث أكدت بن غبريط أنه تم إعطاء الأولوية لأساتذة التعليم الابتدائي والمفتشين لأنه لدينا قناعة بضرورة بناء الكفاءة اللازمة في الابتدائي وبصفة تدريجية تمس كل الأطوار التعليمية الأخرى، مضيفة سيكون هناك كتاب مدرسي جديد ومناهج جديدة في سنة 2016.