* مناخ الاستثمار بالولاية لا يتماشى والسياسة الوطنية للحكومة فجّر رئيس لجنة التنمية المحلية للاستثمار والتجهيز والتشغيل بالمجلس الشعبي الولائي لوهرانبوسعادة قدور فضيحة من العيار الثقيل في دورة المجلس الثالثة العادية، بعد تشريح واقع قطاع الاستثمار بالولاية وهذا منذ سنوات وذلك في ظل البيروقراطية التي لا زالت تنخر الإدارة بالعديد من القطاعات التي أصبحت تشكل نقطة سوداء في تنمية الاستثمار بالولاية، مشيرا أن 80 بالمائة من المشاريع الاستثمارية لا زالت متأخرة منذ سنوات بسبب البيروقراطية، موجها أصابع الاتهام إلى الإدارة التي لم تعمل باقتراحات اللجنة، ما كان وراء عرقلة ملفات المستثمرين والتأشير عليها وتمويلها بنكيا معلنا من جهته أن أزيد من 170 مشروع استثماري لم يفرج عنه منذ 2008، داعيا السلطات المعنية بتحويل ملف الاستثمار على البلديات للمساهمة في تحقيق التنمية بكل بلدية والترويج لها وكذا في جلب متعاملين. في السياق ذاته كشف رئيس غرفة التجارة والصناعة بوهران عابد معاد في تصريح له ”للفجر” أن الوالي السابق الذي ارتقي إلى منصب وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الملك بوضياف قام بتوزيع العديد من الأوعية العقارية على المستثمرين لكن لحد اليوم لا زالت جامدة ولم تستغل من قبل المستفيدين منها ولم يقوم أصحابها من المستثمرين بفتح مناصب شغل رغم الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة لهم، مشيرا أنه من الصعب اليوم أن نقوم بسحبها منهم وانتزاع تلك الأوعية ببلديات عديدة مؤكدا أن المسؤول التنفيذي الجديد عبد الغني زعلان يولي اهتمام كبير بملف الاستثمار وبتشجيع ودعم المستثمرين بعد تشديد لهجته في كل مرة على مسيري القطاع وملف الاستثمار بالتكفل بملفات المستثمرين وإزالة جميع الحواجز البيروقراطية أمامهم تماشيا وتوجهات الحكومة الجديدة، وأضاف يقول أن هناك العديد من اللقاءات جمعت إطارات الغرفة برؤساء المجالس الشعبية المنتخبة ومنها بلدية البرية وسيدي الشحمي وغيرها من البلديات الأخرى والحملة التحسيسية متواصلة لتشمل كل البلديات ال26 بالولاية قصد فتح أسواق متخصصة في كل مادة حسب طبيعة المنطقة والفلاحة، وهذا بهدف ترقية وتوسيع النشاط التجاري خارج أسوار بلدية وهران الكبرى، مبرزا أن هذه المبادرة لقيت ترحابا كبيرا لدى تجار الجملة للمواد الغذائية لإيجاد لهم أسواق تجمعهم وتنظم إطارهم، في سياق ذاته أوضح محدثنا أن هناك إقبال كبير للمستثمرين الأجانب على وهران ومنهم الفرنسيين حيث سيحل وفد من رجال الأعمال بداية الشهر المقبل إلى الولاية قادمين من مدينة تلوز ومونبلييه وكذا اليوم لوحدها تضم أزيد من 120 متعامل اقتصادي يرغبون في الاستثمار بالولاية في قطاع الفلاحي والعديد من القطاعات الأخرى الصناعية، مؤكدا أن عدد المستثمرين بالولاية ارتفع هذه السنة إلى 75 ألف مستثمر والرقم مرشح للارتفاع قبل نهاية السنة الجارية والذين ينشطون في جميع القطاعات.