استشهد، أمس، شاب فلسطيني في القدسالمحتلة جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه. وأكد شهود عيان أن الشاب الفلسطيني الذي قتله جنود الاحتلال، أمس، أعدم بدم بارد ولم يحاول طعن أحد. وأفادوا أن الشاب لم يكن يحمل سكينا على الإطلاق وكان يضع يديه في جيبيه قرب المقبرة اليوسفية فطلب منه جنود ما يسمى بحرس الحدود إخراج يديه من جيوبه. وأضاف الشهود أن ” الشاب سألهم لماذا تريدون أن أخرج يدي من جيبي فأطلقوا النار عليه مباشرة ”. وادعت قوات الاحتلال أن الشاب حاول طعن جندي إسرائيلي فأصابه في درعه الواقي دون أن يلحق به أي أذى. كما شنت قوات الاحتلال، أمس، حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين طالت 35 مواطناً في العديد من مدن الضفة الغربيةوالقدس. كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين، صباح أمس، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حماية الشرطة الإسرائيلية. كما لا تزال مداخل البلدة القديمة في مدينة القدس، موصدة أمام الفلسطينيين وتنتشر قوات الاحتلال في أرجائها. وفي غزة فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه شاطئ مدينة رفح بجنوب القطاع، دون الإبلاغ عن إصابات. وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني، إن جرائم الاغتيالات الميدانية والتمثيل بجثث الشهداء دليل على إفلاس حكومة نتنياهو الاحتلالية سياسياً وأخلاقياً. وأضاف دلياني في بيان صحفي، أمس،، أن أعضاء الائتلاف الحكومي الإسرائيلي اليميني المتطرف من وزراء وأعضاء كنيست يمارسون أبشع أنواع التحريض على العنف ضد أبناء الشعب الفلسطيني، من خلال تصريحاتهم الغاصة بالكراهية والعنصرية. وأشار إلى أن ”هذا التحريض يعطي غطاء سياسياً وقانونياً لقوات الاحتلال وعصابات المستوطنين الإرهابية لتصعيد موجة الجرائم بحق أبناء شعبنا الصامد”، مشيراً إلى أن خطاب نتنياهو ووزرائه باللغة الإنجليزية يناقض بشكل كامل تحركاتهم على الأرض وتصريحاتهم باللغة العبرية لمواطنيهم. الاتحاد الأوروبي يؤكد ضرورة إعادة استئناف المفاوضات الفلسطينية أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن الحل الوحيد لانهاء اعمال العنف والتوصل إلى سلام وامن دائمين هو باعادة استئناف العملية السياسية وحل الدولتين. وجاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين منفصلين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليلة أمس، بشأن بحث تطورات الأوضاع وتصعيد أعمال العنف في الأراضي المحتلة. وذكر مكتب الممثلة العليا في بيان أصدره أمس، أن موغيريني شددت على الحاجة إلى ”نشر السلام وتجنب أي أعمال قد تزيد من التوترات في المنطقة”.