حمّل عمر القويري، وزير الإعلام والثقافة الليبي، الجزائروقطر، مسؤولية عرقلة التصويت على قرار عربي يقضي بالتدخل العسكري في ليبيا. وقال القويري، في حوار مع قناة ”المحور” المصرية، أنه ”لا نريد تدخل دولي حتى لو بالخير، ولكن نُريد تدخلا عربيا بمظلة جامعة الدول العربية، ونقول للأشقاء في الجزائر: كفوا عن الفيتو بجامعة الدول العربية”، وتابع أنه ”لا نريد رجالا ولا جنود، فقط أرسلوا لنا أسلحة مدفوعة الثمن، نريد أنواع معينة من الذخائر، وأسلحة بسيطة، وفرق صيانة، لأن إعادة بناء الجيش تحتاج لمزيد من الدعم”، متهما تركيا وإيطاليا واليونان، بتهريب السلاح للميليشيات داخل البلاد. وحذّر وزير الإعلام والثقافة الليبي، دول قطروتركيا والسودان، من استمرار التدخل في الشؤون الداخلية بليبيا، وقال أنه ”إذا لم تعيدوا حساباتكم وتتوقفوا عن دعم الميليشيات، سنرد الصفعة بصفعة”. وجاءت تصريحات الوزير الليبي عقب لقاء بوزارة الخارجية الايطالية ضم ممثلي مجموعة 5 + 3، إضافة إلى الجزائر، المغرب ، تونس، قطر، الإمارات العربية المتحدة، مصر وتركيا. وقال وزير الخارجية الايطالي، باولو جينتيلوني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع برنادينو ليون، المبعوث الأممي إلى ليبيا، أن ”إيطاليا لديها مسؤولية خاصة حيال ليبيا، ولكن تدخلنا هناك لن يتم إلا في إطار دولي وبناء على طلب من الحكومة الليبية المقبلة”، مضيفا أن ”من هذه البلدان الخمسة عشر خرجت رسالة لا لبس فيها وهي أنه لا دور دولي للذين رفضوا الشخصيات المقترحة من ليون”. من جانبه، برناردينو ليون، انتقد تعامل مجلس النواب ب”انتقائية” مع تشكيلة حكومة الوفاق المعلنة، مطالبا بالتعامل معها ك”حزمة واحدة”.