صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه سيبقي على الوضع القائم في المسجد الأقصى كما كان سائدا قبل عام 2000 وأنه لن يسمح لغير المسلمين بالصلاة في الحرم القدسي، فيما شككت حركة فتح في مصداقيته ورفضت حركة حماس هذا الإعلان. وكان نتنياهو قد أكد في تصريحات له، مساء أمس، أن حكومته ملتزمة بعدم تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى في القدس بحيث يصلي المسلمون في الحرم القدسي وغير المسلمين يزورونه، مشيرا إلى أن حكومته ”ستواصل تأمين وصول المصلين والزوار إلى الأقصى مع الحفاظ على النظام العام والأمن فيه”. ولفت نتنياهو إلى أنه يحترم دور الأردن في الوصاية على المسجد الأقصى كما ورد في معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية عام 1994. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أمس، أنه لا يمكن الثقة بنتنياهو لاسيما فيما يتعلق بشأن ”إبقاء الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك”، لعدم إيفائه بتعهدات أعلنها في اجتماعات سابقة مع الملك عبدالله الثاني ملك الأردن ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بالسماح للمسلمين بالصلاة في الأقصى دون تحديد الأعمار. ونقلت الإذاعة العبرية الرسمية عن مسؤول كبير في فتح قوله أن التفاهمات التي توصل إليها وزير الخارجية الأمريكي لا تلزم الشعب الفلسطيني وأن على إسرائيل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل عام 2000.