قدمت، مؤخرا، مديرية الثقافة لولاية تيارت ملفين عن المعلمين الأثرين ”المسجد العتيق” ومحطة الرسومات الحجرية ”كاف أبوبكر” إلى اللجنة الولائية للممتلكات الثقافية ،قصد اقتراح تصنيفهما، حسب ما علم لدى مدير الثقافة. وأوضح عبد الحميد مرسلي ”أن الملفين المقدمين للجنة يتضمنان بحوثا أكاديمية وصورا وبطاقات تقنية ومخططات وتقارير لزيارة ميدانية للموقعين، تبرز القيمة التاريخية والأثرية والثقافية والسياحية لهذين لمعلمين”. وبعد مصادقة أعضاء لجنة الممتلكات الثقافية بالولاية والمكونة من 12 عضوا من مختلف القطاعات، على اقتراح تصنيف هذين المعلمين، سيتم تحويل الملفين إلى لجنة تصنيف المواقع الأثرية على مستوى وزارة الثقافة، يضيف نفس المصدر الذي أشار إلى أن عملية التصنيف ستساعد على حمايتهما والمحافظة عليهما. ويعود تاريخ إنجاز المسجد العتيق أو مسجد عين الكرمة الذي يقع بوسط مدينة تيارت، إلى سنة 1870 من قبل سلطات الاحتلال الفرنسي التي أرادت من خلال ذلك التمويه عن نواياها الاستعمارية ،يقول ذات المتحدث. يتميز هذا المعلم الأثري بطراز معماري يجمع بين الطابعين الإسلامي والأوروبي كما أشير إليه. ويقع المعلم الثاني ”كاف أبوبكر” المقترح للتصنيف شمالي قرية أولاد ميزاب ببلدية الدحموني، وهو محطة للرسومات الحجرية الصخرية الشاهدة على العبقرية الفنية للإنسان لفترة ما قبل التاريخ، وذلك ما بين 6000-1000 قبل الميلاد حسب البطاقة التقنية لهذا المعلم. ويشمل هذا الموقع على أربع جداريات متباعدة داخل مخبأ صخري بطول 25 مترا، تؤرخ لأربع فترات هي ”البقريات” و”الرعاة” و”الخيول” و”التقنيات البسيطة”، وفق ذات البطاقة. ويواجه هذا الموقع الأثري عوامل تلف طبيعية وأخرى بشرية تسببت في اختفاء وتآكل العديد من هذه النقوش. للإشارة، توجد بولاية تيارت 5 مواقع أثرية مصنفة تتمثل في موقع الأجدار وخلوة ابن خلدون بفرندة وآثار الدولة الرستمية ودولة الأمير عبد القادر بتقدمت وآثار وقصر كولمناطة بسيدي الحسني ومركز تربية الخيول بشاوشاوة.