أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أول أمس، أن الوزارة وضعت بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للدم آليات تنظيمية ل”تطوير وتأمين” تسييرهذه المادة الحيوية. وأوضح الوزير، في كلمة ألقاها خلال حفل تكريمي للمتبرعين المنتظمين عبر القطر، أشرفت عليه الوكالة الوطنية للدم بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني للتبرع بالدم الذي يصادف 25 أكتوبر، أن الوزارة وضعت آليات تنظيمية ل”تطوير وتأمين” هذه المادة الحيوية، كما تسهر على جمعها ومتابعها من طرف المؤسسات العمومية. ودعا في نفس السياق إلى تجنيد كل الوسائل الضرورية بين مؤسسات صحية ومجتمع مدني ووسائل الإعلام لتوسيع عملية التبرع بالدم، التي وصفها ب”العملية التضامنية” التي تنقذ حياة من هم في حاجة إليها. أما ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر، الأستاذ باه كايتا، فقد ثمن من جهته التشريع والوسائل التي وضعتها الجزائر لحماية وترقية التبرع بالدم، مشددا على ضرورة توفير هذه المادة لجميع المرضى بعيدا عن العرق والديانة والجنس. وأشار من جهة أخرى، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين الدكتور محمد بقاط بركاني، إلى ضرورة غرس ثقافة التبرع بالدم لدى النشء الصاعد حتى تصبح عملية عفوية لدى كل شرائح المجتمع في المستقبل. أما مديرة الوكالة الوطنية للدم، الدكتورة ليندة ولد قابلية، فقد أشادت بدورها بمجهودات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والأسلاك النظامية، ناهيك عن المجتمع المدني ووسائل الإعلام، إلى جانب النشاطات العفوية للمواطنين التي ساهمت في تحسين وتوسيع شبكة المتبرعين وحياة المرضى. وقد تم بالمناسبة تكريم 35 متبرعا منتظما تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 65 سنة من جميع أنحاء القطر الوطني، لتشجيعهم على مواصلة هذه العملية التضامنية.