ربما أن أكثر الأسئلة طرحًا للجدل داخل الوسط الكروي الألماني حاليًا هي الأسئلة المتعلقة بمستقبل بيب غوارديولا، المدير الفني لبايرن ميونيخ، والذي ينتهي عقده في جوان المقبل ولم يُعلن شيئًا بخصوصه بعد. ومن قبل، تحدث كارل هاينز رومينيغي، الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ، وأكد على أنه يسعى بكل ما أوتيّ من قوة أن يُقنع المدرب الإسباني بتجديد عقده، لا سيما وفي ظل التطور الهائل الذي يعيشه البافاري على يد بيب - على حد تعبيره -.كما أن الأمر ليس بالمختلف من ناحية اللاعبين، فهم كذلك يتمنون أيضًا بقاء غوارديولا، وهو ما عبر عنه فيليب لام من قبل عندما أشار إلى أنه يحب العمل مع مدربه، وهو أيضًا ما شدد عليه آرين روبين بقوله: ”إنه مدرب عظيم، آمل أن يستمر معنا لمدة طويلة”. في الوقت الذي لا يُمانع فيه فرانز بيكنباور، الرئيس الشرفي للبايرن وأسطورته من بقاء غوارديولا بل ويتمناه أيضًا، مما يضع الكثير من الضغوطات على كاهل صاحب ال44 عامًا، والذي قال الصيف الماضي أنه لن يتحدث في الأمر ويفضل التركيز في عمله الحالي. قناة: ”شبورت 1” الألمانية ذائعة الصيت والمصداقية في ألمانيا، كشفت في تقريرٍ لها أن الأمر المثير للجدل حاليًا سوف ينتهي خلال الأيام القليلة المقبلة، إذ سيقوم غوارديولا قريبًا بإبلاغ إدارة البافاري بقراره النهائي، التجديد من عدمه. ولفتت القناة في تقريرها، إلى أن القرار سيُتخذ قبل يوم 27 نوفمبر المقبل، الذي سيشهد جمعية عمومية لبايرن ميونيخ، سيُلقي فيها رومينيغي كلمة كالعادة ويأمل خلالها أن يُعلن عن تجديد مدرب البرصا الأسبق، أو أن يُعلن المدرب بنفسه قراره إما بالاستمرار أو الاكتفاء بالثلاث سنوات التي قضاها. غوارديولا وبالإشارة إلى أمر التجديد، أكد مرارًا وتكرارًا على شعوره الجيد داخل بايرن ميونيخ، فقد قال مؤخرًا بعد مباراة كولن الأخيرة في البوندسليغا والتي فازها حامل اللقب برباعية نظيفة: ”أنا فخور جدًا أن أكون مدربًا لبايرن ميونيخ وأن هذا النادي هو جزء من حياتي”. كذلك، فإذا ما قرر غوارديولا عدم الاستمرار مع بايرن، فسيكون المدرب كارلو أنشيلوتي هو الأوفر حظًا لخلافته، فتتردد هذه الأيام أنباء أبرزتها صحيفة ”لا غازيتا ديلّو سبورت” أن المدرب الإيطالي هو المرشح الأول لخلافة الإسباني، خاصًة وأن وكيله جيوفاني برانتشيني له علاقة ممتازة بميونيخ وسبق وأن ساهم في صفقات عديدة أبرزها صفقة فرانك ريبيري ولوكا توني.